قال حلمى أبو العيش، رئيس المجلس المصرى للتنافسية، اليوم، الأحد، إن المجلس يستهدف وضع إستراتيجية متكاملة لمكافحة الاحتكار فى مصر، وهذه هى أهم أولوياتنا خلال الفترة المقبلة، ووضع الحلول للمشاكل وتحديات العصر التى قد تؤثر بصورة سلبية جدا على مستقبلنا، مثل قضية الأمن المائى والغذائى والطاقة والتغير المناخى، فبعد مرور 20 عاما مثلا من الآن لن تبقى الأمور كما هى، والإستراتيجية التى أتحدث عنها مازالت فى طور الإعداد. جاء ذلك خلال ملتقى شباب رواد أعمال دول البحر المتوسط وأفريقيا والشرق الأوسط اليوم، الأحد، والذى نظمته الجمعية المصرية لشباب الأعمال EJB برئاسة المهندس أشرف الجزايرلى رئيس الجمعية تحت رعاية وبحضور سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية. وأشار أبو العيش إلى أن التنافسية هى عبارة عن شركة أو مجموعة من الشركات الأخرى المنافسة التى لها نفس طبيعة العمل وتحاول أن تكسب زبائن، ويمكن أن يرمز لها إلى احتمالية وجود منتجات بديلة أو دخول شركات جديدة إلى السوق، مضيفا، "إذا لم يوجد منافس لمنتج أو خدمة، ففى الأغلب لن نجد إقبالا أو نجاحا على هذا النوع من المنتجات، الأمر الذى يدل على أهمية البيئة التنافسية فى التجارة". أضاف أبو العيش، "سنركز بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة على التحول للاعتماد على الطاقة الخضراء، بمعنى توليد الكهرباء بالاعتماد كليا أو جزئيا على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية والحرارة الأرضية والطاقة المائية"، مشيرا إلى أن سوق العمل فى مصر وكفاءته مسألة فى غاية الأهمية، ونحن مستمرون فى مطالبة رواد رجال الأعمال بتدريب الشباب الطموح والمثابر والمجتهد على أداء عملهم بأفضل صورة ممكنة، ودعم الموارد البشرية، وهى أهم نقطة فى مصر تتعلق بالتنافسية، مضيفا أننا لم نتأثر سلبيا بنفس الصورة التى تأثرت بها دول أخرى بسبب الأزمة المالية العالمية. وأكد أبو العيش أن المجلس المصرى للتنافسية هو منظمة غير حكومية تضم عددا من الخبراء والمتخصصين فى التنافسية، حتى نصل إلى أفضل مستويات الرفاهية وتحسين أسلوب معيشة المواطنين والقضاء على الفقر قدر الإمكان، ومنذ إنشاء المجلس تم إصدار 6 تقارير خلال ال 6 سنوات الماضية حول التنافسية، تضمنت ابرز القضايا السياسية فى مصر حول التنافسية، كما تناولت التقارير أهم التحديات التنافسية التى تواجهها قطاعات الزراعة والسياحة وغيرها من القطاعات الأخرى، وذلك بالتعاون مع المجالس النظيرة لنا على المستوى الدولى. وأضاف أن الاهتمام بالتنافسية سيؤدى إلى تحسين مستوى الأعمال فى مصر، وتحقيق مزيد من الاستقرار بالنسبة للاقتصاد الوطنى. وفى 2009 احتل الاقتصاد المصرى المرتبة 81 فى تنافسية الاقتصادات فى العالم، وفقا للمنتدى الاقتصادى العالمى، بعد أن كان يحتل المرتبة 77 فى عام 2008 والمرتبة 71 فى 2006، لكننا عندما ندقق النظر فى هذه الأرقام سنجد أن تصنيف مصر كما هو لم يتغير، خاصة أن 8 دول جديدة انضمت لهذه القائمة وحصلت على تصنيف أعلى من مصر، لكننا نتوقع تحسن أداء وتصنيف مصر خلال السنوات المقبلة فى مجال التنافسية، من خلال تحسين هيكل الأعمال داخليا والبنية التحتية والمؤسسات العامة والتعليم. وهدفنا أن تصبح مصر ضمن أهم 30 دولة تتسم بالتنافسية خلال السنوات المقبلة، بالتعاون بين الحكومة وهيئة الاستثمار والبنوك ومختلف الأطراف والمنظمات وجمعيات رجال الأعمال، والتى ستكون بداية جديدة تمكننا من وضع مناخ أفضل للمنافسة. من جانبه قال المهندس أشرف الجزايرلى، إن الشبكة التى نتحدث عنها نستهدف منها أن تضم أكبر عدد ممكن من شباب الأعمال فى دول البحر المتوسط وأفريقيا والشرق الأوسط، والشبكة آخذة فى النمو بعد انضمام السودان والأردن وجمعيتى شباب الأعمال فى البلدين للشبكة، كما أنه من المستهدف أن تضم الشبكة 84 دولة بما يعنى أكثر من 100 ألف من رواد الأعمال، مشددا على أنه من المهم أن يتم دعم شبكة الاتصالات والتواصل بين هذا العدد الهائل من رواد وشباب الأعمال من مختلف دول العالم.
