أرسل لنا القارئ (م.ف) أعانى من حب الشباب على الرغم من بلوغى عامى السابع والعشرين، حيث بدأ فى الوجه والخدود وما حول الفم، ثم انتشر ليشمل فروة الرأس وأماكن حساسة بجسدى، وقد قمت بتجربة عدة علاجات ولكنها دائما ما تفشل، فما هو العلاج المناسب؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور أكمل سعد حسن استشارى الأمراض الجلدية والليزر والتجميل بجامعة القاهرة قائلا: فى حال وجود حب الشباب بهذه الصورة يكون العلاج الأمثل لها هو استخدام مشتقات فيتامين (أ)، إما فى صورة كريمات توضع على المكان المصاب مباشرة، والتى تعمل على تجفيف الدهون وتقشيرها تقشيرا بسيطا، مما يساعد ايضا على إزالة الآثار البنية للحبوب بعد أن تجف. وتستخدم هذه الطريقة فى حال الحبوب المتوسطة، أما فى حال الحبوب الشديدة تستخدم هذه المشتقات ولكن فى صورة حبوب تعطى عن طريق الفم، مع العلم أن هذه الحبوب لها أعراض جانبية عير مستحبة، حيث إنها من الممكن أن تتسبب فى زيادة أنزيمات الكبد وزيادة نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، لذا يجب قبل البدء فى تعاطيها أن يقوم المريض بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم إصابته بأى من هذه الأمراض، وعلاجها إن وجدت قبل البدء فى علاج حب الشباب. وبشكل عام فى حالة إصابته بهذه الأمراض قبل العلاج أو عدم إصابته بها، يجب أن يعيد الفحص بعد شهر من تاريخ العلاج، وذلك بصورة دورية لمعرفة إذا كان هذا النوع من العلاج قد تسبب فى أى من هذه الأمراض، فيتم التوقف عنه حتى يتم علاج هذه الأعراض وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية، ويتم معاودة العلاج بعد ذلك مرة أخرى وهكذا حتى يتم شفاء الحالة تماما, وهناك بعض الأعراض الغير شائعة لمشتقات فيتامين (أ) مثل جفاف شديد بالبشرة والشفايف، والتى تعالج عن طريق استخدام مرطبات موضعية بسيطة.
