◄◄ شقيق القتيل: فشلت فى قتله مرتين ونجحت فى الثالثة قبل تنفيذ الكفيل وعده بنقله من العقار بعد العيد «جركن جاز» أنهى حياة الشاب المصرى محمد زيدان حرقاً على يد سيدة كويتية (بدون) فى الكويت، فى حجرته الخاصة به فى العقار الذى كان يحرسه، بسبب اكتشافه سوء سلوكها. وشيّع فجر أمس الأول آلاف الأهالى من قرية بنى إدريس مركز القوصية، جنازة الشاب المصرى بعد وصول جثمانه بساعات. فوزى سيد زيدان، شقيق المتوفى الذى كان يرافقه بالكويت، حكى القصة الكاملة لوفاة شقيقه، قائلاً إنه سافر إلى الكويت للعمل تاركاً وراءه زوجته وطفله البالغ من العمر عامين هرباً من الفقر، وبحثاً عن لقمة العيش، وكان يعمل فى كفالة عصام عبدالرحمن الفايز صاحب العقار الذى كان يعمل حارساً له. ويضيف فوزى: آخر سفرية لمحمد كانت منذ عام و9 أشهر ومنذ ما يقرب من 6 أشهر بدأ الشك يراود أخى فى الشقة التى تسكن بها لطيفة العنزى البالغة من العمر 57 سنة، فأبلغ صاحب العقار بأن الشقة التى تملكها تمارس بها أفعال لا أخلاقية، فطردها صاحب العقار على الفور، فما كان منها إلا أن توعدت محمد وهددته بالقتل. محاولات لطيفة العنزى لقتل محمد لم تتوقف كما يقول شقيقه فوزى: فى البداية تسللت ليلاً إلى حجرته وأغلقتها عليه من الخارج فاتصل بأصدقائه لإخراجه، ولم تمر شهور حتى سكبت مادة قابله للاشتعال حول الحجرة لإحراقه لكنه أفلت من الحريق بأعجوبة، فحرر محضراً ضدها يوم 4/9 /2010 اتهمها فيه بمحاوله قتله، وبعد التحقيقات أفرجت عنها السلطات الكويتية بكفالة قدرها 200 دينار كويتى. سمير، الشقيق الثانى للقتيل، والذى يعمل بالكويت أيضا، أضاف أن محمد قبل وفاته بثلاثة أيام اتصل بهم وأبلغهم بأن لطيفة هددته بالقتل مرة أخرى وقالت له: «هحرقك بجركن جاز». يقول الأخ: فكلمنا الكفيل لكى يبحث له عن عقار آخر خوفاً من أن تقتله بالفعل، ووعدهم بتغيير العقار ونقله بعد العيد بيومين. وأضاف محمد سيد خليفة، ابن عم الضحية، أنه فى يوم الوقفة وتحديداً قبل الإفطار بساعة كانت آخر مكالمة بين محمد المتوفى وأسرته وطفله الذى لم يره نهائياً، تبادلوا فيها التهانى بالعيد، وأغلق الهاتف معهم على وعد بالعودة على عيد الأضحى، وبعد أن تناول الإفطار وتوجه إلى مكان نومه كانت آخر ليلة معه فى الحياة، حيث توجهت هذه المرأة إلى حجرته الصغيرة التى اعتاد أن يتركها مفتوحة ودخلت وسكبت عليه الجاز وأشعلت فيه النيران وأغلقت الباب من الخارج حتى لا تكون لديه فرصه لإنقاذ نفسه، ومن وقتها وزوجته مصابة بانهيار عصبى يمنعها من الكلام. وكانت السلطات الأمنية بالكويت قد تلقت بلاغاً يفيد بمصرع شاب مصرى حرقاً بحجرته بالعقار الذى كان يقوم بحراسته على أيدى لطيفة مزيد مزعل الساجى العنزى، كويتية (بدون) واعترفت بجريمتها بعد أن قامت بتمثيلها حيث سكبت مادة قابلة للاشتعال عقب الإفطار فى اليوم قبل الأخير من شهر رمضان أثناء نومه وقامت بإغلاق باب الحجرة حتى لقى مصرعه متأثراً بحروقه. وطالبت أسرة المتوفى بحقوقهم من الخارجية المصرية والسلطات الكويتية التى لم توفر الحماية لابنهم الذى قتل على يد مواطنة كويتية، رغم البلاغات التى تحررت ضد السيدة التى قتلته وإفراجهم عنها. وأكد شقيقاه اللذان يعملان بالكويت أن وزارة الخارجية لم تتكفل بأى مصروفات خاصة بنقل وشحن الجثة سوى تذكرة الطيران.
