أفاد المجلس العسكرى بتعز أن مليشيات الحوثيين والرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح واصلت شن هجمات على مواقع قوات الجيش والمقاومة الموالية للشرعية فى جبهات القتال بمدينة تعز جنوب غربى البلاد، ما أسفر عن مقتل 3 جنود ومدنى، وإصابة 13 آخرين بجروح. ولفت المركز الإعلامى للمجلس- فى تقريره اليومى عن سير العمليات العسكرية السبت، إلى أن المليشيات هاجمت معسكر اللواء 35 بالمطار القديم، ومنطقة الضباب غرب المدينة، ووادى الزنوج فى الشمال؛ لاستعادة ما خسروه خلال الأيام الماضية، لكن القوات الشرعية صدت الهجمات وكبدت المليشيات خسائر كبيرة. بدورها، أكدت مصادر بالمقاومة الشعبية فى تعز أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على عدد من المناطق فى جبهات الأقروض ودمنة خدير وقرية الكدمة التى تقع بينهما وجبل الرضعة الاستراتيجى بعد اشتباكات عنيفة مع المليشيات. من جانبه جدد مجلس الوزراء اليمنى تحذيراته لجماعة الحوثيين بسبب تماديهم فى عدم احترام استقلالية عمل البنك المركزى اليمنى، رغم الالتزامات التى قطعوها للمجتمع الدولى والأممالمتحدة فى هذا الجانب. وقال أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمنى "إن الحكومة ستضطر إلى مراجعة التزامها القائم فى هذا الأمر، واتخاذ ما تراه من إجراءات مناسبة تراعى المصلحة الوطنية العليا لليمن وشعبها، إذا استمر الانقلابيون فى تدخلهم السافر فى عمل البنك المركزى والاستحواذ على موارد الدولة لتمويل عملياتهم فى قتل اليمنيين وعدم نجاح المساعى الدولية والأممية لايقاف تصرفاتهم العبثية". وأوضح رئيس الوزراء فى الاجتماع الاستثنائى للحكومة اليمنية بالقصر الجمهورى فى عدن الليلة الماضية أن الحكومة ظلت ولاتزال حتى الآن ملتزمة من جانبها فى عدم التدخل فى عمل البنك المركزى واحترام استقلاليته للحفاظ على الاقتصاد الوطنى من الانهيار والتبعات الكارثية لذلك على كل أبناء الشعب اليمنى. وقرر المجلس تشكيل لجنة لدراسة مخالفات البنك المركزى وإعداد تقرير عنها. وكان رئيس الوزراء اليمنى قد حذر المليشيات منذ أيام قليلة من أن الحكومة ستضع يدها على موارد المناطق المحررة إذا استمر تدخل عناصر المليشيات فى عمل البنك المركزى والاستيلاء على موارده بعد نهبهم للاحتياطى النقدى.. موضحا أن السلطة الشرعية لا تملك سيطرة على موارد البلاد فقد وضعت هذه الموارد منذ بداية الازمة تحت تصرف البنك المركزى اليمنى فى صنعاء احتراما لاستقلالية البنك ولكن المسئولين فى البنك المركزى لم يتصرفوا بمسئولية تجاه كافة أبناء الشعب اليمنى كما لم يتصرفوا بما تم الاتفاق عليه باحترام استقلاليته. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن مجلس الوزراء ناقش استمرار مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية فى السيطرة على مؤسسات الدولة من خلال التعيينات العبثية للموالين لها فى أجهزة ومؤسسات الدولة دون مراعاة لأية معايير مهنية أو وظيفية أو احترام للمشاورات الجارية فى الكويت برعاية الأممالمتحدة.. وطالب المجلس وفد الحكومة المشارك فى مشاورات الكويت بتوضيح هذه التصرفات للمبعوث الأممى وتقديم تقارير بذلك إلى جانب التقارير الخاصة بخرقها المتكرر للهدنة. وأكد المجلس أن تلك الممارسات التى تمارسها المليشيا توضح النوايا الحقيقية للانقلابيين وعدم جديتهم فى الوصول إلى حل سياسى قائم على المرجعيات المعترف بها دوليا وفى مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولى 2216 واستهتارهم بحياة الشعب اليمنى ومعاناته الإنسانية الموجعة. وواصل المجلس مناقشة الاوضاع الخدمية فى المناطق المحررة وفى مقدمتها محافظة عدن والجهود المبذولة لتعزيزها بما فى ذلك التخفيف من انقطاعات الكهرباء وتوفير المياه والمشتقات النفطية وغيرها. وناقش المجلس تقريرا من وزارة النفط بشأن توفير المشتقات النفطية فى السوق للمواطنين وتزويد المحطات بالكميات اللازمة، وأكد التقرير أن هناك انفراجة تدريجية فى أزمة المشتقات النفطية فى العاصمة المؤقتة عدن بعد وصول عدد من السفن المحملة بالوقود.. مشيرا إلى أنه تم انزال كميات كبيرة من مادة البنزين إلى السوق ابتداء من يوم امس الأول وسيتم الاستمرار تباعا فى تفريغ الكميات المتبقية خلال الايام القادمة.
