التعليم في أسبوع | جولات مستمرة لمتابعة انتظام العام الدراسي الجديد    فريد زهران: المنتدى الديمقراطى الاجتماعى إشارة إيجابية وسط تحديات إقليمية وأزمات عالمية    رئيس لجنة الإسكان بالنواب يشيد بإلغاء اشتراطات البناء للتخفيف عن المواطنين    سعر الريال السعودي بالبنوك في ختام اليوم الجمعة 27 سبتمبر    وزير التعليم العالي يستقبل سفير مملكة السويد بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون    «حياة كريمة» توزع 3 آلاف وجبة غذائية ضمن مبادرة «سبيل» بكفر الشيخ    وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها لخفض التصعيد في المنطقة    نتنياهو أمام الأمم المتحدة: على «حماس» أن تغادر السلطة في قطاع غزة    مسؤول لبناني: المدارس لم تعد جاهزة لاستقبال الطلاب بسبب الهجمات الإسرائيلية    «رونالدو» يقود النصر في مواجهة الوحدة بالدوري السعودي    الخليج السعودي يهزم كاليفورنيا في أولى مباريات بطولة «سوبر جلوب»    بالأرقام| جهود مداهمة بؤر السلاح والمخدرات خلال 24 ساعة    اتهام بسرقة ماشية.. حبس المتهم بقتل شاب خلال مشاجرة في الوراق    22 فرقة مصرية وأجنبية.. تفاصيل عروض مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية    المنيا تحتفل غدا باليوم العالمي للسياحة على المسرح الروماني    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة أسرة سيدي بشر وتشيد بجهود الفريق الطبي    استشاري تغذية: الدهون الصحية تساعد الجسم على الاحتفاظ بدرجة حرارته في الشتاء    ما هي الفروق الرئيسية بين السكتة القلبية والأزمة القلبية؟    محافظ أسوان يؤدي صلاة الغائب على شهيد الواجب معاون مباحث كوم أمبو    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    آس: راموس لم يتلق أي عرض من الزمالك    انتصارات أكتوبر.. "الأوقاف": "وما النصر إلا من عند الله" موضوع خطبة الجمعة المقبلة    التنسيقية تثمن توجه الدولة بإطلاق نقاش حول الدعم النقدي وتعقد حلقات عمل بشأن آليات التطبيق    محافظ الفيوم يعلن نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طامية المركزي    رئيس هيئة المحطات النووية يزور معرض إنجازات الصناعة الوطنية الروسية    إطلاق حملة ترويجية دولية لمصر احتفالاً بيوم السياحة العالمي    أيمن بهجت قمر: «تامر حسني بيحب يغير في كلمات الأغاني» (فيديو)    أنغام تتألق في «ليالي مصر» بالمتحف المصري الكبير    غموض موقف نجم ريال مدريد من خوض الديربي    القومى للطفولة والأمومة بالبحيرة ينظم ندوة تثقيفية بدمنهور    روسيا تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك    بدء تطبيق المواعيد الشتوية لغلق المحلات.. الحد الأقصى العاشرة مساءً.. زيادة ساعة يومي الخميس والجمعة.. وهذه عقوبة المخالف    النيابة تطلب التحريات حول فنى متهم بالنصب على مصطفى كامل    مصرع تلميذة سقطت من أعلى مرجيحة أثناء لهوها بقنا    انطلاق فعاليات ماراثون الجري بالزقازيق    "كنوز مصرية".. متحف شرم الشيخ يحتفل بيوم السياحة العالمي    توجيهات لوزير التعليم العالي بشأن العام الدراسي الجديد 2025    إيرادات الخميس.. "عاشق" الأول و"ولاد رزق 3" في المركز الرابع    تغييرات غريبة تنتظرك.. ماذا يحدث ل5 أبراج فلكية في آخر 3 شهور من 2024؟    محافظ بني سويف يتابع الإجراءات والحلول المنفذة بشأن شكاوى ومطالب المواطنين    وزير السياحة: اهتمام حكومي غير مسبوق بتعزيز مكانة مصر في الأسواق السياحية    تين هاج يتحدث عن عدم تسجيل برونو حتى الآن    رئيس الرعاية الصحية والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية يبحثان مستجدات منحة دعم التأمين الشامل    باكستان تؤكد رغبتها في تعزيز التعاون الثنائي مع نيبال    الأنبا مكاريوس يترأس حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الإكليريكية    شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف سكان حي الشجاعية شرق غزة    بعد تداول مقطع صوتي.. الداخلية تضبط طبيبين تحرشا بالسيدات أثناء توقيع الكشف الطبي عليهن    مواعيد مباريات اليوم 27 سبتمبر.. القمة في السوبر الإفريقي ومونديال الأندية لليد    مميزات وشروط الالتحاق في مدارس «ابدأ».. تخلق كيانات تعليم فني معتمدة دوليا وتواكب سوق العمل    سيميوني: أتلتيكو مدريد يحتاج لهذا الشئ    موعد مباراة النصر والوحدة في الدوري السعودي والقناة الناقلة    ولي عهد الكويت يؤكد ضرورة وقف التصعيد المتزايد بالمنطقة وتعريضها لخطر اتساع رقعة الحرب    خالد الجندي: لهذه الأسباب حجب الله أسرار القرآن    حريق كشك ملاصق لسور مستشفى جامعة طنطا (تفاصيل)    وزير الصحة اللبناني: أكثر من 40 عاملا في مجال الرعاية الصحية استشهدوا في العدوان الإسرائيلي    أحمد الطلحي: سيدنا النبي له 10 خصال ليست مثل البشر (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. صفوت حجازى: الإسلام يحارب فى مصر.. ولما يبقى من حق المسلم والراجل الترشح للرئاسة يبقى نفكر فى المسيحى ونشوف المرأة

◄◄ أقدم بلاغاً فى الحكومة لرئيس الجمهورية بسبب الفتنة الطائفية.. وأرفض إطلاق كلمة «أقباط» على النصارى لأننا أيضاً أصحاب البلد
◄◄ العلمانيون لا يفهمون شيئا ولا يعرفون ماذا يريدون.. والحرب بيننا وبين الآخر «إعلامية».. و«الإعلام أفيون الشعوب»
◄◄ هل يجب أن أكون من دعاة السلطان والأمن حتى يسمح لى بالدعوة؟!
◄◄ اختلاف الأهلة ومواقيت الصيام كلام فارغ علشان السياسة والرؤساء يتحكموا فى شرع الله ويستخدموا «شيوخ السلطان»
◄◄ أغلب الفتاوى التى أثارت بلبلة خرجت من علماء الأزهر
◄◄ من جعل البابا شنودة يتحدث عما يسمى ب«شعب الكنيسة»
«السياسة مفسدة».. الآن أدركت أهمية هذه الجملة التى طالما سمعتها كثيراً، وحينما أجبرتنى على تحويل دفة الحوار مع الدكتور صفوت حجازى الداعية الإسلامى من حوار «دينى» إلى حوار «سياسى»، كنت أرغب فى تسليط الضوء على قضايا الأمة والدعوة إلى الله وكيف نستغل شهر رمضان لتغيير حالنا إلى الأصلح والأفضل، نطور من أنفسنا مهتدين فى ذلك بقيم الإسلام الحنيف ومنهج رسوله الكريم صلى الله وعليه وسلم، لكن السياسة أبت ودست أنفها وأطلت برأسها، فزادت من سخونة الحوار، وجعلته يتطرق إلى قضايا مثل التوريث وجماعة الإخوان المسلمين والبرلمان القادم، والانتخابات الرئاسية وتولى المرأة والأقباط الإمامة الكبرى، بالإضافة إلى فتح معبر رفح وغلق القنوات الدينية.. وإلى نص الحوار:
◄◄ باعتبارك رائدا من رواد الدعوة الإسلامية أحب أن أعرف كيف تكون الدعوة إلى الله ودينه؟
- لكل فئة ومجال رائد وإمام وصاحب طريق، وللدعوة أيضاً كذلك لها رائد ومعلم، وهو الرسول صلى الله وعليه وسلم، ومن بعده الصحابة والتابعون والرواد فى مجال الدعوة، وحتى ينجح الداعية لابد أن يسير على خطا النبى صلى الله وعليه وسلم.. يفعل ما يفعل ويتحدث مثلما يتحدث وكيف كان يتعامل مع الناس ويحدثهم.. ونسأل أنفسنا: لو كان الرسول يعيش فى زمننا هذا، هل كان سيتحدث فى السياسة والتوريث أم لا ؟! وعلى حسب الإجابة يكون المنهج.
◄◄ أنت اخترت برنامجاً سميته «زمان العزة» تميزت فيه بمنهج مختلف مثل اسمه.. هل كان للاسم إسقاط على واقعنا المؤلم؟
- البرنامج بدأته منذ 3 سنوات وهذا هو الجزء الرابع منه هذا العام.. أول جزء كان زمان عزة النبى صلى الله وعليه وسلم، والجزء الثانى زمان عزة الصديق أبى بكر، والجزء الثالث كان زمان عزة الفاروق عمر، والجزء الرابع زمان عزة ذى النورين عثمان بن عفان، والحقيقة أننى بدأت فى البحث عما يفتقده الناس، ومن هنا كان البرنامج، لأن الجميع يفتقد الآن العزة والكرامة.. والطريق لذلك.. وهذا هو موضوع البرنامج.. فمثلاً فى زمان عزة النبى صلى الله وعليه وسلم لم أحك قصص الرسول، وإنما توقفت عند بعض الأشياء التى تزيد وترسخ وتكشف العزة والكرامة والمجد، وهكذا فى باقى الأجزاء مع عدم الاكتفاء بالحكى فقط، وإنما ربطه بالواقع لنقدم للناس حلولا لمشاكلهم.. والحمد لله البرنامج فى الأجزاء الثلاثة السابقة حقق أعلى نسب مشاهدة، بالإضافة لما سبق فإن البرنامج هذا العام يسعى لتعريف الناس بسيدنا عثمان «الشهيد المظلوم» الذى لا يعرفه أحد ويحبونه لمجرد كونه صحابيا فقط.
◄◄ الرسول صلى الله وعليه وسلم دائماً وأبداً كان وسطيّا يميل إلى الاعتدال ويؤكد أن الأصل فى الأشياء هو الإباحة لكن الأمر اختلف هذه الأيام وتحديداً فى مجال الدعوة.. لماذا؟
- فى كل مجال هناك الإفراط والتفريط، وبينهما الوسط حتى فى الأديان وليس الإسلام فقط، فهناك دعاة قمة التشدد لدرجة الكراهية فى الدين، وهناك مفرطون لدرجة أنهم ضيعوا الدين، وهما نموذجان موجودان، لكن الوسط هو المنهج الذى اختاره الرسول صلى الله وعليه وسلم.
◄◄ وما الذى تقوله للطرفين خاصة أنه أصبح هناك شيخ لكل مواطن؟
- أذكر المتشددين بقول الإمام أحمد بن حنبل: «ليس من العلم أن يحمل العالم الناس عل رأيه»، فهذا رأيك وفهمك أنت حر فيه لا تلزم الناس به ولا تكفرهم وتخرجهم عن الملة، أو كما قال سيدنا عمر: «لو كنت أردكم فى آية لكتاب الله أو حديث لرسوله فليس هناك رأى أولى من رأى، أما فهو الفهم، فليس هناك فهم أولى من فهم»، وأما أهل التفريط فأقول لهم: كل كلمة تقولونها ستحاسبون عليها، وحجة ترغيب الناس فى الدنيا ليست صحيحة لأنهم لن يكونوا أحرص من رسول الله على دينه.. وهل النبى لو كان فى زماننا كان سيفعل ذلك؟
◄◄ بمناسبة هذا الشهر الكريم.. أريد أن أعرف وجهة نظرك فى مسألة توحيد الأهلة؟
- لدينا فى الإسلام ما يسمى بوحدة وتعدد المطالع، وأنا من الدعاة المنادين بوحدة المطالع لأننا نعيش فى أمة واحدة، وطالما ثبت الهلال، وطالما نعيش فى دولة مسلمة بها عدد من العلماء الثقات وتشترك معنا فى جزء من الليل، وجب على من علم برؤية الهلال أن يتبعه.. وكل العالم العربى يشترك فى جزء من الليل، «مينفعش الهلال يظهر فى مصر وإحنا نكون صايمين النهاردة، وألاقى السعودية صايمة بكرة، ومش عارفين صايمة بكرة، ده كلام فارغ.. ده كلام سياسة».
◄◄ تقصد أن الحكام هم المسؤولون عن ذلك؟
- الحكام هم من فعلوا ذلك ولكنهم ليسوا المسؤولين، كل شخص أصبح رئيس دولة وأصبحت عنده حدود يريد أن يستقل بها ويتحكم فى شرع الله عز وجل ليثبت أنه هو الرئيس والملك والأمير، ولو أخذنا مصر نموذجاً، سيناء مثلاً تتبع مصر وتصوم وفقاً لها، لكنها لو أخذتها دولة أخرى وانتقلت سيادتها، ستصوم وفقا للدولة الجديدة.. هل ذلك شرع أم سياسة؟!
◄◄ قاطعته: سياسة طبعاً؟!
- لإثبات سيادة.. ومن يطيعوه من الشيوخ هم «شيوخ سلطان ويطيعوا السلطان».
◄◄ حدثنا عن تجديد الخطاب الدينى.. كيف تراه؟
- أولاً لابد من التفرقة بين تجديد الأسلوب وتجديد المحتوى، ومن يتكلم عن الأخير أنا لا أحسن الظن به، فى حين أن الأول مقبول، والحقيقة هو ليس بتجديد الأسلوب، وإنما عودة بالأسلوب إلى الأصل وإلى ما كان عليه أيام الرسول، خاصة أنه صلى الله وعليه وسلم كان صاحب مبدأ «خاطبوا الناس على قدر عقولهم».
◄◄ وهل هناك خطوات يجب أن نسير عليها حتى نعود إلى الأصل والأساس فى تجديد أسلوب الخطاب الدينى؟
- العودة للأصل تستلزم ثلاثة أشياء، أولها العلم.. فمن يتحدث يجب أن يكون عالما بمعنى الكلمة، وثانياً معرفة الواقع والدراية به، لا من يعيش فى برج عاجى منعزل إما فى الماضى أو المستقبل، وثالثاً والأهم الحرية، والتحرر من القيود، فيكون الداعية حرا «ميخفش من قطع عيشه.. مش هيطارد.. مش هيتسجن.. مش هيعتقل»، ولا ضابط للحرية سوى ثلاثة أيضاً هى المقدسات والأخلاق وحرية الآخر.
◄◄ وماذا عن تغيير المناهج الدراسية فى هذا الإطار؟
أنا أطالب بتغيير المناهج ولكن إلى ماذا؟.. إلى الدين والإسلام والعودة إلى الأصل، وليس بحذف الآيات التى تتحدث عن الصهاينة.
◄◄ أعلم جيداً أنك ممن يملكون روشتة علاج للفتنة الطائفية وكنت ممن اعتذروا للأقباط فى حادث نجع حمادى فى حين أشعل البعض الأزمة؟
- أنا أتحفظ على كلمة أقباط، فهم نصارى أقباط، وأنا مسلم قبطى، وللأسف الشديد الإعلام يخلط بين هذه الأمور، وأنا أفكر فى تقديم بلاغ رسمى ضد من يطلق على النصارى لقب أقباط، لأنهم ينزعون صفة الأقباط (أصحاب هذا البلد الأصليون) من المسلمين، وبغض النظر عن ذلك، فإن النصارى لهم مالنا من حقوق جميعاً، فيما عدا الدين، ف«لكم دينكم ولى دين» .
◄◄ لكن ليس من حقهم تولى الإمامة الكبرى أو رئاسة الجمهورية؟
- ينادينى بحميمة: «يا أخ محمود لما يبقى من حق المسلم تولى رئاسة الجمهورية ييقى يكون من حق المسيحى ساعتها ولما يكون من حقى كراجل أترشح لرئاسة الجمهورية نبقى نشوف المرأة.. مين فينا من حقه يبقى رئيس جمهورية؟».
◄◄ نظرياً من حق أى شخص الترشح لرئاسة الجمهورية لكن بالشروط التى يحكمها الدستور؟
- يقاطعنى بحدة: نظرياً وعملياً، عندما يكون من حق المواطن أن يكون رئيس جمهورية، وقتها نتحدث عن هذا المواطن.. هل هو مسلم أم مسيحى وهل هو رجل أم سيدة.
◄◄لكنك لم تجب عن السؤال بعد: من المسؤول عن الفتنة الطائفية فى مصر؟
- أرى أن هناك فتنة طائفية تحت الرماد، فمصر على شفا حفرة من النار، والسبب هو الحكومة لأنها هى المسؤولة، فبأى حق سيدة مسيحية تدخل الإسلام، يسلمونها إلى الكنيسة.
◄◄ تقصد الأزمة الأخيرة الخاصة بزوجة كاهن دير مواس؟
- ليس هى فقط، بل من قبلها وفاء قسطنطين، وعندما تتحول سيدة مسلمة إلى المسيحية لا يحدث العكس، نجلاء الإمام أو المتنصر محمد حجازى، وبأى حق تسمح لهم الحكومة بالاعتصام والتظاهر داخل الكاتدرائية فى العباسية ويرفعون شعارات: «ياجمال قول للريس خطف بناتنا مش كويس»، ونحن نذهب للصلاة فى الأزهر، ونسعى للتظاهر تضامناً مع فلسطين نعتقل، من أعطى الحق لإبارشية فى المنيا أن تناطح الحكومة و«بالعافية هنبنى كنيسة»، ومن جعل البابا شنودة يتحدث عما يسمى ب«شعب الكنيسة»؟، نحن شعب واحد وإلا سيظهر مصطلح «شعب المسجد» فى المقابل، لماذا لا يحاسب؟، أذكر لى قسيسا واحدا مُنع من إلقاء موعظة فى حين نحن نمنع؟ لماذا لا يحاسب كاهن دير مواس بتهمة إشعال الفتنة الطائفية أمام القانون المدنى؟ لا أن ننتظر حتى يعود البابا ويعاقبه كنسياً، أنا أوجّه بلاغا فى الحكومة المصرية لرئيس الجمهورية من مواطن مسلم قبطى بتهمة إشعال الفتنة الطائفية.
◄◄ من المسؤول عن الفتوى وكيف نضبط عملية إصدارها والتى بدأت تتزايد بمعنى وغير معنى؟
- أنا سئمت وتعبت من قصة «فوضى الفتاوى» و«تضارب الفتاوى» و«شيوخ الفضائيات»، فهذا كلام فارغ ومن يتحدث عن هذه الأشياء فهو جاهل، لأنه ليس هناك تضارب أو فوضى فى الفتاوى، والفضائيات ليس لها علاقة بالأمر، وهنا أضرب لك مثلاً، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أصدر فتوى أنه لا يجوز زيارة بيت المقدس وهو تحت الاحتلال الإسرائيلى، فى حين أن الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، أفتى بضرورة ووجوب زيارة المسجد.. فهاتان فتويان، ما علاقة الفضائيات بهما؟ وما علاقة الشيوخ والدعاة أمثالى بهما؟
◄◄ ليس لكم بهما علاقة؟
- ومن الذى أحدث هذه البلبلة والفوضى؟
◄◄ مؤسسات الدولة الدينية الرسمية؟
- ومن له حق إصدار الفتوى.. شيخ الأزهر ولا المفتى ولا وزير الأوقاف ولا دار الإفتاء.. يقولولنا بقى؟.. هل شيخ الأزهر أو وزير الأوقاف هما أصحاب هذه الفوضى؟ وهل نسميها فوضى أم تنوعا فى الفتاوى؟.. وأغلب الفتاوى التى صدرت وأحدثت بلبلة مثل إرضاع الكبير وجواز ممارسة الجنس بين الزوجين عبر الإنترنت صدرت عن علماء من الأزهر فى تليفزيون الدولة.
◄◄ قلت فيما سبق إن الأمة تحتاج إلى قائد مثل نورالدين محمود وليس إلى صلاح الدين الأيوبى وكأن الأخير لا يصلح لهذه الأيام؟
- صلاح الدين الأيوبى جاء ليقطف ثمرة، لكن نور الدين محمود أسس وبدأ من الحضيض، ونحن بحاجة لشخص مثله ليخرجنا منه، وهذا سيحتاج إلى وقت وزمن طويل، وهذه كلها مراحل، ولو نظرنا إلى وضع الأمة الآن ستجدها نفس ما كانت عليه أيام عماد الدين زنكى ونور الدين محمود، دويلات صغيرة تتحالف مع الصليبيين الذين تحولوا الآن إلى الأمريكان واليهود، لذلك نحن نحتاج إلى نور الدين محمود.
◄◄ فضيلة الدكتور.. يعانى الكثيرون من حالة تخبط.. هل فصل الدين عن الدولة كفر باعتبار الإسلام دينا ودولة.. أم أنه سبب تأخرنا لتواكلنا فى حين اعتمد الغرب منهج العلمانية.. أريد أن أعرف وجهة نظرك فى ذلك؟
- أزمة العلمانيين أنهم لا يفهمون شيئا، ولا يعرفون ماذا يريدون، هم تائهون، لا يملكون سوى العداء للإسلام والانبهار بالغرب والتحرر من كل ضابط ومن القيم والإخلاق «ويعيشون بمزاجهم» ولديهم ما اسميه «الغرور الثقافى» متخيلين أنفسهم بيفهموا وهم فى الحقيقة لا يفهمون، أما عن قضية فصل الدين عن الدولة، فمن قال إن الغرب كذلك؟ هو من الذى يرعى المسيحية فى الولايات المتحدة.
◄◄ المحافظون الجدد أصحاب المنهج الدينى المسيحى؟
- وأليست أمريكا دولة مسيحية؟.. وهل من الممكن أن يكون ملك بريطانيا مسلماً؟ بل يذهبون إلى النص على الطائفة نفسها.. أرثوذكسى أو كاثوليكى أو إنجيلى، ومن قال إن فرنسا دولة علمانية؟.. ساركوزى نفسه يقول إن فرنسا دولة مسيحية.. فقضية الفصل هنا «مشوشة»، ثانياً لن يقبل مسلم فى مصر فصل الدين عن الدولة.. فهذه مقدمة لحرب أهلية تراق فيها دماء وحرب شرسة ومقدسة.
◄◄ وفى سياق متصل.. هل ترى أن الحرب بيننا وبين الغرب حرب إعلامية؟
- الحرب بيننا وبين الآخر، أى آخر، هى حرب إعلامية، ف«الإعلام هو أفيون الشعوب» وليس الدين.
◄◄أذكر موقفك حينما صدر قرار بإغلاق قناة الرحمة.. فأنت اعتبرتها مقدمة لغلق القنوات الإسلامية، وقلت إنك ستضرب عن الطعام وستعتصم فى رئاسة الجمهورية.. فهل جاء الزمن الذى تغلق فيه القنوات التى تقول لا إله إلا الله؟
- نعم نحن فى زمن يحارب فيه الإسلام، فى هذا الزمن وهذا المكان فى مصر، قد لا يكون رئيس الجمهورية له علاقة بالأمر، لكن هذه الحقيقة، فلماذا يمنع صفوت حجازى وأمثاله من الدعوة فى التليفزيون المصرى، هل يجب أن أكون من دعاة السلطان ودعاة الأمن حتى يسمح لى بالدعوة؟!، ولماذا تغلق قنوات دينية، ولماذا يمنع إنشاء قنوات دينية فى قانون هيئة الاستثمار «ليه أفيون ولا مخدرات»؟!، لماذا يمنع الطلاب من دخول الأزهر، وأصبح الالتحاق بالأزهر يتم بتقرير «أمنى مُرضى»، وهل كل من يطلق لحيته إرهابى ومتطرف؟ من قال إن المحجبة نحاربها والعارية لا نحاربها، ولو شفنا واحدة لابسة شورت داخل الجامعة حد هيقولها لا.. الناس أحرار؟.
◄◄ هذه المنطقة بالغة الأهمية.. لذلك أريد أن أسألك عن رأيك فى الحرب على النقاب داخل الجامعات والمدارس؟
- فقهياً.. أنا من المنادين بأن النقاب «سنة وفضل وليس فرضا»، وأيام الرسول صلى الله
وعليه وسلم كانت هناك نساء منتقبات وأخريات كاشفات للوجه، ولم يقل النبى لأمرأة منتقبة اكشفى وجهك، والعكس صحيح، والنقاب هو «مسألة شخصية تماماً واختيار فقهى»، لكن العكس، فى العرى ليس صحيحا، لأن ذلك يتعارض مع الثوابت الأخلاقية.
◄◄ أريد أن أعرف تعليقك حول حصار غزة ومجزرة أسطول الحرية، حتى جاء الوقت الذى تحركت فيه تركيا وتخاذلنا نحن؟
- بنبرة شجن وحزن:«يا أخى الكريم أنا أذكر الرئيس مبارك بجملة قالها من فترة وهى: لن أسمح بتجويع أهلنا فى غزة».. الآن أهلنا فى غزة جياع، وأن أنادى الرئيس مبارك: أين هذا الوعد؟.
◄◄ إذن كيف نتعامل مع الكيان الصهيونى فى ظل اتفاقيات السلام وغيرها من العلاقات الدولية الطبيعية بيننا وبينهم؟
- لابد أن نفهم جيداً أنه لا تعامل مع إسرائيل إلا بما تريده هى، وهى لا تريد سلاما، فهى عصابة لا تحترم القيم والمبادئ، وأظن أن القادة يعلمون ذلك، والنبى صلى الله عليه وسلم قال ذلك: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل اليهود المسلمين»، إذا كانوا قتلوا الانبياء فأين السلام، وهل وجوه نتنياهو ولا بارك وجوه سلام تلك وجوه قردة وخنازير، ومن يقول إن السلام خيار إستراتيجى فهو يكذب النبى، لكنه خيار تكتيكى مؤقت.. هل كامب ديفيد ستستمر؟!.. مستحيل.. ويقيناً مصر ستحارب إسرائيل إن آجلاً أم عاجلاً.. والموجود الآن مجرد هدنة.. ولماذا نحن فقط الذين نحترم الاتفاقيات الدولية؟!
◄◄صحيح.. لماذا مع أن الكل ينتهكها وأولها إسرائيل؟
- يضيف متسائلاً: لماذا نحن نرفض فتح معبر رفح استجابة للاتفاقيات؟.. وهم طوال الوقت منتهكون ومستمرون فى الحصار ويمنعون دخول المساعدات والمعونات إلى غزة، وأنا أؤكد أن معبر رفح «مش مفتوح».
◄◄ عفواً.. كيف والمعبر مفتوح منذ أشهر بعد قضية أسطول الحرية أمام المعونات والأشخاص؟
- هذه أكذوبة.. المعبر مفتوح فقط للإعلام، وممنوع مرور أى أشياء إلا بعض الأدوية، وكل المعونات تذهب عبر معبرى كرم أبوسالم والعوجة و«سلام إيه اللى بتتكلموا فيه».
◄◄أخيراً.. هل تعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين سيكون لها وجود فى برلمان 2010؟
متعجباً.. «اشمعنى الإخوان المسلمين»؟
◄◄ باعتبارها جماعة محظورة قانوناً وتتخذ من الدين منهجاً لها فى الحياة السياسية وأنت قلت إننا أصبحنا فى عصر يُحارب فيه الإسلام؟
- أنا أتصور أنه لن يسمح لرجل صاحب عقيدة وقيم ومبادئ ويدافع عن الإسلام ويخالف الحزب الوطنى، بوجوده تحت الشمس، سواء أكان من الإخوان أو غيره، أو تحت البرلمان أو فى مكان آخر.
لمعلوامتك...
◄◄ صفوت حمودة حجازى رمضان..
- من مواليد 21 Bبريل 1963 بقرية «الورق» مركز سيدى سالم محافظة كفر الشيخ.
- متزوج و له ثلاثة بنات وولد.
- حاصل على ليسانس آداب من جامعة الإسكندرية.
- درجة الماجستير فى مجال التخطيط العمرانى، و الموضوع «المدينة المنورة نظرة تخطيطية».
- دبلوم الحديث وعلومه بجامعة ديجون بفرنسا.
- دكتوراه عقائد ومقارنة أديان بجامعة ديجون بفرنسا.
- عمل أمين عام دار الأنصار للشؤون الإسلامية.
- إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية.
- إمام مسجد دعوة الحق بالقاهرة.
- عضو المجمع العلمى لبحوث القرآن والسنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.