أكد الدكتور محمد بديع المرشد لعام لجماعة الإخوان المسلمين، أن نواب الجماعة واجهوا من سماهم "سدنة النظام" الذين أفسدوا السياسة ولوثوها وأبعدوها عن الإسلام، مضيفا أن نواب الإخوان قدموا نموذجًا مشرفًا فى الأداء السياسى، وأحرجوا مَن يحاولون إبعاد الإسلام عن معترك الحياة، كما حاولوا من قبل إقصائه عن الاقتصاد بهدف تطبيقه وفق القواعد الغربية الربوية. وربط بديع بين مسلسل الجماعة وأداء النواب فى كلمته فى حفل الإفطار السنوى لنواب الكتلة بجسر السويس، موضحا أن الإخوان جهزوا وثائق وأدلة من مستندات ورقية وفيديوهات تكذب الأباطيل التى وردت فى "الجماعة "، وسيكون المسلسل انتصارًا للدعوة، وسيجعل أفراد الشعب الذين لم يلتقوا بالإخوان فى لهفة للبحث عن حقيقتهم ومن يعرف الإخوان سيكذب المسلسل والحكومة، معتبرا أن المسلسل لن ينال من تاريخ الإخوان الذى وصفه بالمشرف، مشيرًا إلى أن الحملة الإعلامية التى قال إنها أمنية واستهدفت تشويه صورة الإخوان عبر المسلسلات والصحف جاءت بعد فشل الحكومة فى مواجهة أداء نواب الإخوان. وطالب بديع – فى حفل الإفطار الذى تم فيه منع الصحفيين ووسائل الإعلام من الحضور ونقله فقط موقع الجماعة الإلكترونى - الأحزاب والحركات الوطنية بالتوحد مع الإخوان على ثوابت وطنية إصلاحية، وعدم الانتباه لتدخلات الأمن والحكومة فى إثارة الخلافات والمنازعات، مشددًا على أن الإخوان لن يخذلوا الشعب، وسيكونون صوتًا وساعدًا قويا فى وجه المفسدين والظالمين، للمطالبة بحقوقهم بشرط توحدهم على راية الإصلاح وحريتهم من قيود الضعف والوهن. وقال إن "جماعة الإخوان أعظم من أن يقزمها أعداء الأمة، لأنها تستمد قوتها من الله"، ووجه حديثه للنواب قائلاً: "ضربتم نموذجًا لم تستطع حكومة حزب الأغلبية أن تصمد أمامه، فزوَّرت انتخابات الشورى حتى تبعث برسالة إلى الإخوان أن شعبيتهم انتهت وانهارت". وأدان بديع غياب الحكام عن قضايا الأمة الرئيسية وانشغالهم بالمفاوضات التى وصفها بالعبثية، وطالبهم بأن يتعلموا من نواب الإخوان أن يكونوا أصحاب أهداف عظيمة لا أصحاب غايات ضحلة. من جانبه أكد مهدى عاكف المرشد العام السابق أن البرلمان ليس غاية عند الإخوان، لكنه وسيلة لإعلاء دين الله، وإذا لم ينجح الإخوان فى الانتخابات فسيعودون لخدمة الناس فى دوائرهم، مشيرًا إلى أن دعوة الإخوان عاشت سنوات طويلة دون برلمان وهى عزيزة قوية صامدة، موضحًا أن الإخوان مقبلون على دورة برلمانية أخرى تحتاج منهم الصبر والمثابرة، موجها حديثه للنواب" أمامكم طريق طويل، وأعداؤكم كثر، فى مقدمتهم الصهاينة والأمريكان الذين يتحكمون فى العالم، أما حكومتكم فهى إلى زوال، لأنها لا تستطيع العيش وهى منبوذة ومكروهة من شعبها، ولأنه ليس لديها نية أو إرادة للإصلاح، والإصلاح لا يأتى إلا إذا اتحد الشعب على قلب رجل واحد". ومن جهته ذكر الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية أن مصر تموج بحراك سياسى كبير، حيث تستعد لانتخابات برلمانية، ثم أخرى رئاسية، والجميع ينظر إلى الإخوان باعتبارهم الرقم الصعب الذى لا يمكن تجاوزه، فمن يرغب فى المقاطعة يراهن على الإخوان، ومن يرغب فى المشاركة ينتظر التحالف معهم.
