يسأل قارئ: عمرى 46 سنة، وأمارس هواية كرة القدم، ومنذ 4 سنوات حدث تورُّمٌ مع ألم فى الركبة، وبالكشف وعمل رنين مغناطيسى تبين وجود قطع فى الغضروف الهلالى، ومن حين لآخر يحدث ألم فى الركبة من الأمام والجنب، واستعنتُ بركبة صناعية لأمارس المشى ولعب الكرة، لكن الألم يتكرر، فماذا أفعل لأمارس حياتى؟ ويجيب الدكتور حسام الدين سالم، استشارى العلاج الطبيعى والمتخصص فى الطب اليدوى قائلا: للأسف الشديد اعتاد كثيرون ممارسة الرياضة على فترات متباعدة دون إحماء قبل النزول إلى الملعب، وهذا يؤدى إلى مفاجأة الجهاز الدورى والجهاز الحركى، مما يؤدى إلى حدوث إصابات دائمة لمثل هؤلاء. وأضاف أن السائل هنا يمارس كرة القدم فى سن ال 46، وأنا على يقين من أنه لا يجرى عملية الإحماء بشكل سليم، فإصابة غضروف الركبة هى أكثر إصابات الركبة حدوثًا نتيجة التواء الركبة مع تحميل وزن الجسم أثناء الدوران لليمين أو اليسار، وغالبًا يحدث قطع فى هذا الغضروف، فإذا تحرك الغضروف من مكانه أحدث ألمًا للركبة، وسبب ما نسميه "غلق الركبة"؛ أى أن الركبة لا تنثنى ولا تُمدُّ إلى آخر مداها الطبيعى، وإذا استمر هذا الوضع دون تحسن، يجب الإسراع بعمل منظار لإزالة هذا الغضروف لتجنب أى مضاعفات للركبة، أما إذا كانت الحركة طبيعية لكنها مصحوبة بألم فيجب عمل جلسات علاج طبيعى لتقوية عضلة الفخذ الرباعية، إلى جانب عمل بعض جلسات الموجات الصوتية والليزر لتقليل الألم. وأنصح بعدم استخدام الركبة الخارجية؛ لأنها تُضعف عضلة الفخذ الرباعية، والتى نصحنا بتقويتها سابقًا.
