سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الدرس انتهى.. لموا الكراريس" فى ذكرى مذبحة "بحر البقر".. إسرائيل تقتل التلاميذ المصريين ب"دم بارد".. وتعترف: الطيارون حققوا الأهداف بدقة.. وتواصل مذابحها بقتل براءة الأطفال فى الوطن العربى
لم يكن تلاميذ "بحر البقر" يعلمون أن يوم 8 إبريل هو آخر أيام حياتهم، وأن مدرستهم الفقيرة ستصبح هدفاً لطائرات الفانتوم الإسرائيلية لتتناثر أشلاؤهم على أرض المدرسة بدلاً من أن تملأها ابتساماتهم حال أى أطفال فى سنهم الصغيرة. لم تمهل الوحشية الإسرائيلية أياً منهم للصراخ حتى تناثرت دماؤهم الذكية على الكراريس واختلطت بأشلاء الصغار، فى جريمة من أبشع جرائم التاريخ، تظل فى ذاكرة المصريين كإحدى جرائم العدو الصهيونى الوحشية بحق أبنائنا. تأتى ذكرى مذبحة "بحر البقر" الشهيرة التى وقعت فى إحدى قرى محافظة الشرقية، فى الثامن من إبريل عام 1970 لتذكرنا ببشاعة الجريمة الذى ارتكبتها إسرائيل عندما قتلت براءة الأطفال المصريين ب"دم بارد" بطائرات الفانتوم حتى سالت دماؤهم الذكية على كراسات الواجب، وهو ما عبر عنه الشاعر صلاح جاهين قائلا: "الدرس انتهى لموا الكراريس". المدرسة كانت عبارة عن دور واحد، وتضم ثلاثة فصول يدرس فيها 130 طفلاً، تتراوح أعمارهم من 6 أعوام إلى 12 عامًا، لم يكن فى خاطرهم أنه سيكون آخر أيام يغلقون فيه «كراريسهم»، ويستشهدوا على أيدى عدو لا يعرف شيئاً عن الإنسانية والرحمة، حتى قتلت غارتهم 30 طفلاً ومُدرسًا، أصابت 11 شخصًا من العاملين بالمدرسة، ليخرج بعدها المتحدث العسكرى بالجيش الإسرائيلى مؤكداً أن الطيارين الإسرائيليين التزموا الدقة فى ضرب الأهداف العسكرية. فبعد مرور 46 عاماً على مذبحة بحر البقر، تواصل قوات الاحتلال التصعيد العسكرى وارتكاب الجرائم البشعة فى الأراضى المحتلة، على مرأى ومسمع العالم، بقتل واحتجاز الأطفال، وبالرغم من التقارير المنشورة فى الإعلام يومياً حول الجرائم الإسرائيلية والإعدامات الميدانية التى ترتكبها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطينى بحجج واهية وروايات مزورة، بالضوء الأخضر الأمريكى والصمت العربى، وخلاف فلسطينى بين الفصائل المتناحرة على السلطة، لا يزال مسلسل الانتهاكات مستمراً. واعتادت إسرائيل ارتكاب مثل هذه الجرائم التى تعتمد على التطهير العرقى والإبادة الجماعية، ولا تتورع عن قتل النساء والأطفال، وقصف المدنيين، حتى وإن كانوا داخل المدارس ودور العبادة، وتكررت مجزرة بحر البقر فى فلسطينالمحتلة بمدرسة الفاخورة فى غزة عام 2009، والتى راح ضحيتها 43 شهيداً كانوا لاجئين داخل المدرسة، معظمهم من الأطفال، ويوماً بعد يوم يتكرر السيناريو الوحشى فى صبرا وشاتيلا وغيرها من المذابح الإسرائيلية، فى ظل الرعاية الأمريكية والصمت العربى المتخاذل. قصيدة صلاح جاهين: الدرس انتهى لموا الكراريس بالدم اللى على ورقهم سال فى قصر الأممالمتحدة مسابقة لرسوم الأطفال ايه رأيك فى البقع الحمرا يا ضمير العالم يا عزيزى دى لطفلة مصرية وسمرا كانت من أشطر تلاميذى دمها راسم زهرة راسم راية ثورة راسم وجه مؤامرة راسم خلق جبارة راسم نار راسم عار ع الصهيونية والاستعمار والدنيا اللى عليهم صابرة وساكته على فعل الأباليس الدرس انتهى لموا الكراريس.. ايه رأى رجال الفكر الحر فى الفكرادى المنقوشة بالدم من طفل فقير مولود فى المر لكن كان حلو ضحوك الفم دم الطفل الفلاح راسم شمس الصباح راسم شجرة تفاح فى جناين الاصلاح راسم تمساح بألف جناح فى دنيا مليانة بالأشباح لكنها قلبها مرتاح وساكتة على فعل الأباليس الدرس انتهى لموا الكراريس ... ايه رأيك يا شعب يا عربى ايه رأيك يا شعب الأحرار دم الأطفال جايلك يحبى يقول انتقموا من الأشرار ويسيل ع الأوراق يتهجى الأسماء ويطالب الآباء بالثأر للأبناء ويرسم سيف يهد الزيف ويلمع لمعة شمس الصيف فى دنيا فيها النور بقى طيف وساكتة على فعل الأباليس الدرس انتهى لموا الكراريس موضوعات متعلقة.. محافظة الشرقية تحيى اليوم ذكرى مذبحة بحر البقر