"الإنجيلية" تشكل لجنة لإدارة كنيسة السراى بالإسكندرية بعد خلافات بين القس والشباب تطورت لاستدعاء الشرطة.. الشباب يطالبون بعقد جمعية عمومية.. وجندى إبراهيم: حددنا الموعد ولن أسمح بالاعتداء علىَّ

شكلت الطائفة الإنجيلية لجنة لإدارة ومتابعة كنيسة السراى الإنجيلية بالإسكندرية بعد الخلافات التى وقعت بين شباب الكنيسة وراعى الكنيسة القس جندى إبراهيم، حيث اتهمه الشباب بتعطيل إجراء الجمعية العمومية والانتخابات بالكنيسة مما يخالف الدستور الكنسى للكنائس الإنجيلية المشيخية وهو الأمر الذى تطور إلى تظاهر بعض شباب الكنيسة الأحد الماضى عقب عظة القس مما أدى إلى استدعاء الشرطة مع تهديد الشباب بالتصعيد مرة أخرى والتظاهر الأحد القادم لتجديد المطالب نفسها.
وأكد القس نادى لبيب نائب رئيس سنودس النيل الإنجيلى، أن الطائفة الإنجيلية شكلت لجنة لإدارة ومتابعة شئون كنيسة السراى بعد وقوع المشاكل بين القس والشباب معتبرًا الأمر صراع بين الأجيال تعمل الطائفة الانجيلية على تجاوزه من خلال الدعوة لجمعية عمومية فى مايو المقبل يجرى فيها الاستفتاء على كافة شئون الكنيسة.
وأوضح نادى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الجمعية العمومية تتضمن استفتاء وتقييم شامل لخدمة القس وشيوخ الكنيسة ومجلسها يشارك فيه كل أعضاء الجمعية العمومية وشعب الكنيسة مع تقديم النصح للقس بضرورة تمكين الشباب واحتوائهم وخلق دور ومكانة فى العمل الكنسى.
باهر أمجد أحد الشباب المحتجين من رعايا الكنيسة قال ل"اليوم السابع" إن القس جندى لم يجر انتخابات أو جمعية عمومية إلا مرة واحدة خلال السنوات العشر الفائتة رغم أن الدستور الكنسى ينص على إجراء الانتخابات كل عام مؤكدًا أن القس هدد بشطب عضوية المختلفين معه من الجمعية العمومية.
وأصاف: "نظمنا الأحد الماضى وقفة احتجاجية بساحة الكنيسة، ورفعنا لافتات نطالب بإجراء جمعية عمومية دون تعطيل الصلاة أو الخدمة، وفوجئنا أن القس يستدعى الشرطة التى غادرت الكنيسة دون احتجاز أى منا وتعاملت معنا بلطف" مشيرًا إلى أن المجمع الانجيلى شكل لجنة لإدارة شئون الكنيسة لم تفصل فى الأمر حتى اليوم.
فيما أكد مايكل يوسف أحد شباب الكنيسة والقائد باجتماع إعدادى صحة الاتهامات مؤكدًا أن القس جندى عمد إلى تعطيل الجمعية العمومية الأخيرة عندما شعر إنها لن تعيد انتخابه وقال فى فيديو مسجل "دى ديكتاتوريتى أنا".
من جانبه، رد القس جندى إبراهيم على تلك الاتهامات وكشف عن تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية للكنيسة فى السادس من مايو المقبل معتبرًا أن احتجاجات شباب الكنيسة ترجع إلى تأثرهم بالمناخ الثورى السائد فى المجتمع المصرى رغم إننى خدمتهم وربيتهم على يدى كقس راعى لأبنائه الشباب.
وعن استدعائه الشرطة لأبنائه رعايا الكنيسة، قال إن الشباب حاولوا الاعتداء عليه والإمساك بالميكروفون عقب إنهائه عظته الأسبوعية الأحد الماضى وهو أمر غير مقبول مما دفع شعب الكنيسة لاستدعاء الشرطة لحمايته من الاعتداء وعبر عن ذلك بقوله "لن أسمح بالاعتداء علىَّ فى كنيستى التى هى بيتى".
وتابع القس جندى: "طلبت من الشرطة الانصراف دون القبض على أحد لأنهم أولادى ويصعب على رؤيتهم محتجزين فى أقسام الشرطة.. كل ما يحدث بسبب تأثرهم بالفيس بوك والمناخ الثورى".
ودافع عن نفسه قائلًا: قدمت خدمات كبيرة لشعب الكنيسة طوال السنوات الماضية وأسست دارا لرعاية الأطفال الأيتام المعاقين يضم 140 طفلًا معاقًا غالبيتهم من المسلمين، بالإضافة إلى خدمات أخرى كثيرة إلا أن السبب الحقيقى للأزمة يرجع إلى رغبة الكنيسة فى استرجاع شقة مملوكة للكنيسة تؤجرها أحد الرعايا منذ سنوات طويلة وتستخدمها كدار للمسنين تدر عليها دخلًا كبيرًا وبالفعل حصلنا على حكم بالطرد ولكنها تحاول المماطلة فى تنفيذه وتلجأ لدفع الشباب إلى التظاهر ضدى بسبب هذا الأمر.
موضوعات متعلقة..
الكنيسة الإنجيلية تتجه لتوسيع أسباب الطلاق أو فسخ الزيجة أسوة ب"الأرثوذكس".. رئيس الطائفة: نحاول التوصل لقانون أحوال شخصية يناسب العصر ولا يخالف الإنجيل.. والنقاش مستمر حتى منتصف أبريل