يمثل شهر رمضان عبئا على الأسرة المصرية من ناحية المادة فيظن الكثير أنه شهر استثنائى ملىء بالعزومات، والأكل الوفير لأنه شهر الصوم، لكن كيف تتغلب الأسر المصرية على هذه العادة الثقيلة، فيقدم لنا دكتور حمدى عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد وعميد أكادمية السادات سابقا، خريطة بسيطة تنظم ميزانية الأسرة فى شهر رمضان مع الاحتفاظ مع العادات والتقاليد. يقول دكتور حمدى عبد العظيم أولا يجب أن تعتقد الأسرة المصرية أن شهر رمضان مثله مثل أى شهر، ولا تظن ربة المنزل أن الأسرة فى هذا الشهر يجب أن تضاعف احتياجتها لأنهم صائمون، فيعتبروا رمضان مثل أى شهر يمر عليهم، ومن الأفضل إعداد ميزانية محددة للشهر، وتضع فيها كل احتياجتها ثم تعيد حسابها، فإذا وجدت الميزانية زائدة، فلابد أن تقوم ربة المنزل بالاستغناء عن بعض الأشياء غير الضرورية أو تخفيض الكميات المطلوبة. يضيف دكتور حمدى قائلا: "لكى تخفض الأسرة أيضا ميزانيتها يجب أن تبعتد عن شراء المنتجات المستوردة وشراء المنتجات المحلية فهى أرخص كثيرا مثل الياميش، فتشترى الأسرة ياميش محلى بدلا من المستورد المرتفع فى السعر، ويفضل أيضا شراء الياميش ومستلزمات رمضان بعد مرور أول ثلاثة أيام من الشهر حتى تنخفض الأسعار وتقل، ويفضل أيضا عدم شراء احتياجات البيت وتخزينها قبل قدوم الشهر لأنها ستكون بالطبع غالية". أما بالنسبة لأكثر عبء من أعباء رمضان وهى العزومات، يقول عنها دكتور حمدى، بالنسبة للعزومات يفضل أن تنحصر العزومات بين الأقارب فقط، فمثلا إذا كانت العزومات بين ابن متزوج وعازم باقى أسرته فلم يتفاخر أمامهم مثلما يعزم أصدقائه، ويبين لهم أنه كريم ويفتخر أمامهم، فضلا أن العزومات الكثيرة تترك خلفه آلآف الأطنان من الأطعمة المتبقية التى لايستفيد بها أحد. وإذا رغبت ربة المنزل فى عمل عزومة كبيرة فهناك فكرة بسيطة يمكن الاعتماد عليها، فمثلا قبل شهر رمضان تقوم ربة المنزل بالادخار فى احتياجات المنزل، مثلا تأخذ جزءًا من احتياجات البيت، جزءا بسيط، وتخزنه ليصبح لديها فى رمضان مخزون كبير يمكن الاعتماد عليه فى عزوماتها.