تحت شعار (كلنا أولادك يا مصر) والتى نظمها المركز الإقليمى لنقل الدم ومديرية الصحة بالمحافظة بالتنسيق مع مبادرة شباب مبارك وحضرها عدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية وأكثر من ألفى مواطن. أكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا على قوة النسيج الاجتماعى المصرى والذى لا يمكن إطلاقاً لأى متجرئ على مصر أن ينال منه وأكبر دليل على ذلك تظاهرة الحب اليوم والتبرع بالدم الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى. مشيراً إلى ضرورة إجهاض كافة المخططات الخبيثة والتى تتربص بأى حدثٍ مجتمعى يومى حياتى ليلتقطه أصحاب تلك المخططات ويتفننون ويبدعون فى التأجيج والإثارة لتحويل الحدث العادى إلى حادث فتنة طائفية لإظهاره على أنه منازلة بين دينين وشريعتين بين طائفتين لتقديم دليل ضعيف إزاء ما يسمى بالتفتين وليست الفتنة. بينما أكد الدكتور عبد الرؤوف المغربى وكيل وزارة الأوقاف أن هذه الاحتفالية تأتى فى ظل جو من الولاء والانتماء بين جيل ينبذ العنف والتعصب ويدعو للتماسك والمحبة من أجل حياة آمنه مطمئنة. بينما بدأ الأنبا جرجيوس مطران مطاى كلمته قائلا (إن كنت لا تستطيع أن تحب أخاك الذى تراه فكيف لك أن تحب الله الذى لا تراه) وعبر عن سعادته الدائمة بمثل تلك اللقاءات التى تأتى لتؤكد أن المسلم والمسيحى كيان واحد فى السراء والضراء يشارك كل منهم الأخر داعيا إلى عقد اللقاءات التثقيفية والتنويرية فى مختلف مراكز وقرى المحافظة لتوضيح الرؤى وتقريب وجهات النظر من أجل مصر التى ندين لها جميعا بالفضل والتى ذكرها الله فى جميع كتبه المقدسة. وبكلمة البابا شنودة الثالث الشهيرة استهل الأنباء مكاريوس راعى كنيسة أبو قرقاص كملته قائلا ( مصر ليس وطنا نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا) مؤكدا أهمية بذل العديد من الجهود لتوعية الأبناء والأحفاد من خلال رجال الدين الإسلامى والمسيحى ومنظمات المجتمع المدنى لمواجهة كافة المحاولات التى تأتى من أناس حاقدين على أمن الوطن ووحدة أبنائه المستمرة عبر العصور. وأوضح الدكتور زين الاطناوى أمين شباب الحزب الوطنى الديمقراطى أن الحزب ينظم العديد من الندوات واللقاءات والرحلات والمعسكرات المشتركة لدعم قيم الولاء لمصرنا الغالية وإعلاء المحبة والتعاون بين أبناء الوطن جميعا.