أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن التهديد الأخير الذى بثه تنظيم "داعش" الإرهابى باستهداف الولاياتالمتحدةالأمريكية يصب فى صالح زيادة كراهية الإسلام والمسلمين، ويزيد من الممارسات المسيئة والمناهضة للمسلمين هناك، داعيًا وسائل الإعلام الأمريكية بشكل خاص، والغربية بشكل عام إلى إتاحة الفرصة أمام العلماء المعتبرين من العالم الإسلامى للتحدث والرد على التنظيم المتطرف وتوضيح الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة وبيان حقيقة الإسلام ومعانيه السامية، وحقيقة الجهاد المشروع في الإسلام وضوابطه الشرعية. ولفت المرصد إلى أن هذا الخطاب المتطرف والعدائى من قبل عناصر التنظيم الإرهابى يتم الترويج له ونشره على ألسنة قادة التيار اليمينى المتطرف فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتصدير صورة للعرب والمسلمين باعتبارهم أعداء الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب عموما، وهو ما ينتج لنا خطابا عنصريا ضد الأقلية المسلمة التى تتعايش سلميا فى الولاياتالمتحدة. وتابع المرصد أن حملات الكراهية والاعتداءات الموجهة ضد الإسلام والمسلمين فى تزايد مستمر نتيجة تلك التصريحات، وما يعقبها من أعمال إرهابية تودى بحياة الأبرياء والمدنيين وتثير المزيد من مشاعر الكراهية ضد المسلمين هناك، والتى تصب فى آخرها لمصلحة التيارات اليمينية المتشددة فى الولاياتالمتحدة وتسهم فى نشر خطابها العنصرى والعدائى ضد الأجانب بشكل عام، وضد المسلمين على وجه الخصوص. وأوضح المرصد أن لوسائل الإعلام الأجنبية دور كبير فى ترسيخ الصورة النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتبنى المفاهيم والمصطلحات التى يرددها عناصر التنظيمات المتطرفة باعتبارها نصوصًا إسلامية صحيحة تعبر عن صحيح الدين وجوهره، وهو ما يناقض الحقيقة إجمالاً. موضوعات متعلقة.. المفتى يستقبل السفير الهندى لبحث الاستفادة من "الإفتاء" فى مواجهة التطرف