ذكرت جماعة الإخوان المسلمين أن الحديث المتصاعد عن مسلسل "الجماعة" المقرر عرضه بعد أيام للتركيز على أحداث بعينها لتشويه صورة الجماعة هى وسائل دعاية معروفة لدى الجميع لتسويق المسلسل وزيادة عوائد الإعلانات الخاصة به، مشيرين أن تحريف الوقائع التاريخية وتشويه صورة الجماعة سوف يرفضه الشعب الذى يعرف جيدا أهداف المسلسل ودلالات توقيت عرضه مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب، معربين عن ثقتهم فى قدرة الشعب على التمييز بين الحقائق والأكاذيب والافتراءات، وأن هذا المسلسل ليس الأول فى محاولة تشويه الجماعة، وسبقه الكثير من المحاولات على مدار سنوات باءت كلها بالفشل وازدادت الجماعة انتشارا وتجذرًا، مدللين على ذلك بما حدث فى برنامج "حالة حوار" فى التليفزيون المصرى أثناء انتخابات 2005. وأعلن الإخوان فى الرسالة الإعلامية الأسبوعية للجماعة رفضهم حملات الاعتقال التى شنتها وتشنها قوات الأمن ضد نشطاء ودعاة الإصلاح، ومنهم 15 ناشطا فى الإسكندرية بسبب تعليق ملصقات تحتوى على مطالب الإصلاح السبعة، وصفت الجماعة الاعتقالات بأنها تمثل قمة الفشل الحكومى، معتبرين أنه تأكد ضعفها فى أى مواجهة سلمية مع الشعب . وأكدت الجماعة أنها وكل القوى توافقوا على المطالب السبعة ومستمرون فى طريقهم رغم ما يفعله النظام، مشددين على استمرارهم فى حملة التوقيعات داخل مصر وخارجها، وكذلك التفاعل بجدية سواء على موقع "توقيعات أون لاين" أو موقع "الجمعية الوطنية للتغير"، وذلك وفق بيانهم من أجل فضح الفساد المستشرى من قبل الحكومة التى تتشدق زورا وبهتانا بالحرية والديمقراطية. وأشارت الرسالة الإعلامية الأسبوعية للجماعة أن ما يتم نشره حول مشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة غير صحيح، موضحين أن قرار المشاركة وما يتبعه من إجراءات مازال معروضا على مؤسسات الجماعة المنوط بها اتخاذ القرار، وطالب الإخوان وسائل الإعلام بتحرى الدقة فيما يتم نشره فى هذا المجال وانتظار القرار المؤسسى ولا تتعجل بنشر أخبار غير دقيقة. كما أكد الإخوان رفضهم لتصريحات رئيس مجلس الشعب بشأن استحالة تعديل الدستور إلا بعد انتخابات الرئاسة القادمة، وهى التصريحات التى تعطى ظهرها للحراك الذى يشهده الشارع فيما يتعلق بمطالب الإصلاح، معبرين عن استغرابهم لمحاولة الحكومة مصادرة آراء الموقعين على مطالب الإصلاح، كما طالبوا رئيس مجلس الشعب أن يربأ بنفسه عن مثل هذه التصريحات وهو على قمة الهرم التشريعى والرقابى وألا ينساق وراء مصالح حزبية ضيقة، كذلك أكدوا رفضهم تصريحات أمين عام الحزب الوطنى ضد الإخوان، ووصفوها بالسطحية وعدم الموضوعية. أما على الصعيد الإقليمى فحذرت الجماعة من طبول الحرب فى المنطقة العربية وظهرت ملامحها بالعدوان الإسرائيلى على الشعب اللبنانى الشقيق والقصف المتكرر لقطاع غزة، مطالبين بضرورة التفاف الشعوب العربية والإسلامية حول الشعبين اللبنانى والفلسطينى للتصدى للغطرسة الصهيونية، وأن تقوم هذه الشعوب بدورها لدفع الأنظمة والحكومات للتحرك.
