حالة من الخلاف تسود حزب التجمع بالإسكندرية، بسبب الاختلاف على أسماء مرشحى الحزب فى انتخابات الشعب المقبلة، وهو الخلاف الذى نشأ فى الحزب منذ فترة طويلة إلا أنه وصل إلى ذروته فى الأيام القليلة الماضية بعد أن انقلبت الأمور، بتراجع إسماعيل سليمان رئيس الحزب بالإسكندرية عن موقفه مرسلا خطابا إلى المجلس الرئاسى للحزب يعتذر فيه عما حدث من قبل فى اعتراض أعضاء لجنة محافظة الإسكندرية على قرارات المجلس الرئاسى فى اختيار الشخصيات التى سيتم الدفع بها فى الانتخابات، الأمر الذى أدى الى انقلاب أعضاء لجنة المحافظة عليه، وترددت أنباء حول سحب الثقة منه خاصة بعد اتهامه من بعض الأعضاء بالتسبب فى ضياع مقر الحزب بمحرم بك، بعد أن تركه إلى مقاول لإعادة بنائه والذى حوله بدوره إلى جراج للسيارات. وأشارت مصادر مطلعة داخل الحزب إلى أن انقلاب موقف سليمان على هذا النحو جاء فى أعقاب الاجتماع الموسع الذى شهدته لجنة المحافظة الشهر الماضى، بحضور محمد خليل- عضو المجلس الرئاسى بالحزب- والذى جاء عوضا عن الدكتور رفعت السعيد الذى كان من المفترض أن يزور تجمع الإسكندرية فى اللقاء الأسبوعى للحزب، إلا أن السعيد قرر تأجيل الزيارة وإرسال محمد خليل بدلا منه لتمهيد الأجواء لاستقباله بعد أن احتدت الأزمة بين رئيس لجنة الحزب بالإسكندرية وعدد من الأعضاء بسبب تدخله فى الانتخابات الداخلية للجنة المحافظة فى تحديد العناصر التى سيقوم الحزب للدفع بهم فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. يذكر أن حزب التجمع قد تعرض لأزمة منذ فترة، هدد فيها عدد كبير من لجنة الحزب بالإسكندرية بتقديم استقالات جماعية، بعد أن تقدم أمين حزب التجمع بمحافظة الإسكندرية باستقالته، احتجاجاً على تدخلات الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب فى اختيار مرشح التجمع عن دائرة غربال وانحيازه لإكرام لبيب أمين التجمع المدنى بالحزب الذى حصل على 13 صوتا مقابل 25 صوتا أمام عبد الكريم قاسم الذى وقع عليه الاختيار من لجنة الإسكندرية إلا أن السعيد أصر على الدفع بأكرام لبيب فى دائرة غربال على اعتبار أنه رمز قبطى لضمان أكبر عدد من الأصوات، إلى أن تقرر إعادة التصويت التى فاز بها عبد الكريم قاسم للمرة الثانية.
