سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس والجهاد تنفيان علاقتهما بصواريخ إيلات.. وخبراء: عودة إطلاق الصواريخ الغامضة على إسرائيل بمثابة رسالة من الأطراف الرافضة لقرار الجامعة العربية بالموافقة على بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل
أثارت الانفجارات التى حدثت نتيجة إطلاق 5 قذائف صاروخية من طراز غراد فى محيط مدينتى إيلات والعقبة، قبيل الساعة الثامنة من صباح اليوم، الاثنين، الأقاويل عن المسئول عن تلك القذائف، حيث أعلنت إسرائيل وبشكل سريع أنها انطلقت من سيناء، فى حين سارع مصدر أمنى مصرى لنفى هذه الأنباء. واعتبر خبراء فى الشئون الإسرائيلية أن عودة إطلاق الصواريخ الغامضة محلية الصنع على إيلات وقبلها فى جنوب إسرائيل بمثابة رسالة من الأطراف الرافضة لقرار الجامعة العربية بالموافقة المبدئية على بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، بشرط وضع جدول زمنى محدد وتوفير ضمانات مكتوبة وتحديد أسس المفاوضات. ونفت فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة لليوم السابع أى علاقة لها بالصواريخ التى أطلقت على ميناء إيلات صباح اليوم، حيث أكد مصدر مسئول فى حركة حماس أن الحركة إذا أرادت أن تواجه إسرائيل فسيكون ذلك من داخل قطاع غزة والأراضى الفلسطينية، وأنها لن تستخدم أراضى الدول العربية لتقاوم الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدة على أحقيتها، وطبقا للقانون الدولى، فى حمل السلاح ومقاومة إسرائيل، طالما أنها دولة احتلال. وجاء رد حركة حماس متطابقا مع ما أكدته حركة الجهاد، حيث نفى القيادى بالحركة خالد البطش فى اتصال من غزة لليوم السابع علاقة جميع فصائل المقاومة بتلك الصواريخ، لافتا إلى أنه من الصعوبة الشديدة نقل أى صواريخ من داخل القطاع إلى أرض سيناء. وشدد البطش على أن سيناء أرض عربية مصرية وجارة شقيقة لها سيادة على أراضيها، كما أن فصائل المقاومة ليس من مهمتها إرسال السلاح لسيناء أو غيرها من أى دول الجوار، موضحا أن فصائل المقاومة تحارب إسرائيل من داخل أراضيها. وأوضح القيادى بالجهاد أن إسرائيل أصبحت تواجه مشكلات مع معظم دول العالم من جراء إجراءاتها الاستفزازية وتحديها للقانون الدولى، وخاصة عقب اعتدائها على أسطول الحرية، والذى كان يشارك فيه ممثلون ل40 دولة أوروبية وعربية، ولم تعد فصائل المقاومة الفلسطينية هى المقاوم الوحيد لها. وأكد البطش أن التصعيد الإسرائيلى تجاه قطاع غزة، والذى تم على مدار اليومين الماضيين، نتيجة حتمية لقرار جامعة الدول العربية بدعم المفاوضات المباشرة والتأكيد على خيار السلام، مما جعل الاحتلال الإسرائيلى يمعن فى ممارساته ضد الشعب الفلسطينى. فى حين حمّل سمير غطاس، مدير مركز المقدس للدراسات، حماس مسئولية إطلاق الصواريخ على ميناء إيلات، قائلا، إنها موجهة لمصر لأن حماس تحاول خلق مشكلة معها، ولا يستطيعون إطلاق الصواريخ من غزة تخوفا من إسرائيل، لافتا إلى علاقاتهم مع بعض من بدو سيناء لتسريب الصواريخ وإطلاقها. وأشار غطاس للتوتر الذى حدث فى سيناء وقطع خط الغاز بين مصر والأردن فى نفس الوقت الذى صرح فيه القيادى بحماس محمود الزهار أن حماس لا يهمها أبو الغيط ولا تصريحاته، وأيضا بعد إطلاق الصاروخ على عسقلان قال متحدث باسم حماس، لا مصلحة لنا بمواجهة إسرائيل وتحملت أثنائها مصر المسئولية. من جهته، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير خارجية سابق، إنه يوجد عناصر فلسطينية ليس لديها الثقة فى المفاوضات مع إسرائيل، لأنها لا توجد نتيجة من المفاوضات وهذا أدى لحالة من اليأس والإحباط، وهذا ينتج عنه ردود أفعال غير متوقعة، وقول إسرائيل بإطلاق المفاوضات فى منتصف الشهر الحالى دون أى جدول أعمال هذا ينتج عنه عدم وضوح وغموض المفاوضات. وأشار حسن إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية أرسلت الرسالة لأوروبا لتعرف منه ما هو الوقت الزمنى للمفاوضات، وما هى الموضوعات التى ستناقش وأنه لابد من الاتفاق على نقاط رئيسية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد ذكرت أن المعلومات المتوافرة تؤكد إطلاق القذائف الصاروخية من سيناء، وطالبت قوات الأمن المصرية بفحص منطقة طابا المصرية المجاورة لمكان الحدث على الحدود، وإن كانت الصواريخ أطلقت منها. وقد عززت قوات الأمن الأردنية تواجدها فى محيط موقع سقوط الصاروخ، وأقامت شريطا عازلا ومنعت المواطنين من الاقتراب إلى المكان، وأعلنت قوات الأمن الأردنية أن الصواريخ لم تطلق من أراضيها. تجدر الإشارة إلى أن صاروخا من نوع "غراد" سقط قبل يومين فى مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، دون أن تعلن أى جهة مسئوليتها عن إطلاقه.