شدد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، على أهمية حق المصريين فى الخارج فى التصويت فى الانتخابات القادمة، وخاصة أنهم يمثلون قوة كبيرة جدا للتغيير فى مصر لم يتم تفعيلها حتى الآن، على حد قوله. وأضاف نافعة خلال الندوة التى نظمها مكتب النائب الإخوانى زكريا الجناينى بكفر الدوار مساء أمس، الجمعة، وحضرها الدكتور جمال حشمت، عضو شورى جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بالبحيرة: "نحن نريد دستورا جديدا ونظاما سياسيا جديدا، ونرفض أى تعديلات تأتى بشخص معين للحكم"، مشيرا إلى أن المطالب السبعة المدونة فى بيان التغيير يتم التركيز عليها بلا استثناء ولا سيما نزاهة الانتخابات وفتح باب الترشيح أمام المستقلين فى انتخابات الرئاسة، لأنه إذ لم يتم تحقيق هذه المطالب سيبقى النظام قائما لمدة مائة سنة قادمة". وقال: "إنه بعد تجميع مليون أو 2 مليون توقيع على بيان التغيير سيكون الشعب المصرى وقتها مستعدا للخروج للشارع، وسيدفع ضريبة وثمن الحرية"، مؤكدا أن الدكتور محمد البرادعى أو أى شخص آخر فى مصر لا يستطيع بمفرده التغيير دون خروج الشعب المصرى فى إطار تحرك سلمى، موضحا بأن النظام إذا أصر على مواصلة ما يسير فيه من احتكار للسلطة وتزوير الانتخابات ستشهد مصر انفجارا اجتماعيا رهيبا ولن يكون هناك أى مجال للتغيير فى مصر. ومن جانبه استنكر د.جمال حشمت، القيادى الإخوانى، تصريحات الدكتور على الدين هلال، التى وصف خلالها الترشيح لرئاسة الجمهورية فى وجود الرئيس حسنى مبارك ب"قلة الأدب"، مؤكدا بأن مصر فى لحظة فارقة، وسيأتى التغيير لا محالة فى ظل هذا النظام الذى يفتقد للدستورية وللشعبية. مشيرا إلى أهمية وعى الشعب المصرى تجاه التغيير وأهميته ودوره فى تلك القضية الخطيرة التى لا يكون للوعى خلالها فائدة دون وجود إرادة من الشعب للتغيير، وأن النظام الحاكم يعيش مرحلة اضطراب من تصاعد حملة توقيعات التغيير خلال الفترة الماضية. وقال حشمت إن أمريكا لا تعمل إلا لمصلحتها، وتدرك أن النظام الحاكم قد سقط، معربا عن أسفه بأن يأتى نواب الشعب الأمريكى بمطالبهم لنا بالتغيير، فى حين أن نواب الحزب الوطنى رافضين التغيير للبقاء على مصالحهم، بينما يطالب به نواب الإخوان والمستقلون والمعارضة.