أيام قليلة وتلقى الحكومة بيانها أمام مجلس النواب ورغم تحفظ البعض على أدائها إلا أن هناك اتجاه داخل المجلس للموافقة على البيان حتى لا يدخل المجلس فى مشكلة أخرى تتعلق بقدرته على تشكيل الحكومة خلال ثلاثين يومًا من رفض الحكومة وفقا للدستور. وفى البداية،يقول حاتم باشات، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إنه يجب إعطاء فرصة للحكومة فهى تعمل دون دعم من أحد، وتابع: "لو عرض بيانها على فى البرلمان سأوافق عليه وسأعطيها فرصة جديدة". وأضاف "باشات" فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الحكومة تعمل حاليًا دون أى جهة رقابية أو جهة متابعة أو دعم من أى مؤسسة، وبالتالى يجب أن نجدد الثقة فيها ونعطيها فرصة بعد انتخاب البرلمان، فقد يكون لها مطالب ولم تجاب. وأكد أنه لا يفضل أن يكون هناك تعديل وزارى فى الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه على أى أساس يكون هناك تعديل وزارى وعلى أى أساس نقيم الوزراء أو نجزم أن هناك منهم من لا يعمل بشكل جيد. ولفت "باشات" إلى أن الإعلام عليه دور كبير فى دعم الحكومة، ولكنه يركز فقط على سلبيات الحكومة دون النظر إلى إيجابياتها لذلك ينبغى على الإعلام أن يتجه قليل ليظهر إيجابيات الحكومة كما يظهر سلبياتها. ولفت إلى أن حادثى الكريمات وقطار العياط من الممكن أن يحدثا فى أى وقت وليس من الطبيعى أن يتم تغيير الوزير لمجرد حادثة ما أو لمجرد خطا قد يكون خطأ طبيعى أما بسبب سوء الأحوال الجوية أو بسبب خطأ عامل المزلقان. فيما قال بهاء أبو شقة، رئيس عضو مجلس النواب، إنه من الصعب تقييم الحكومة فى الوقت الحالى، مشيرًا إلى أنه يجب انتظار خطابها أمام البرلمان ثم الفصل فيه وإعلان الرأى بعد ذلك. ولفت أبو شقة أنه وفقا للمادة 146 من الدستور فإن رئيس الجمهورية سيكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة وبالتالى ستعرض الحكومة بيانها أمام المجلس وللجميع بعدها الحق فى إعلان رأيه. وأكد أبو شقة أنه فيما يخص حوادث الطرق المتكررة فإنها حوادث طبيعية نتيجة أخطاء فردية وانعدام الرؤية ومن غير الطبيعى أن نحكم على الحكومة بسببها. وفي السياق ذاته، قال النائب البرلمانى أحمد وائل المشنب، أن الحكومة تسير بخطى جيدة ولكن هناك وزارات لم تقدم جديد، وما زالت تعمل فى ثوبها القديم دون تبنى رؤية لحل الأزمات والمشاكل التى تمر بها البلاد، وفى مقدمتها وزارات النقل، والتعليم، والصحة، والإسكان ، ونتج عن ذلك كم الفساد المستشرى فى عدد من هذه الوزارات. وعلق "المشنب" على حوادث الطرق التى وقعت أمس فى مناطق متفرقة بأن هناك غياب واضح وصريح من قبل المسئولين وخاصة فى وزارة النقل وكان يجب أن تتعامل الوزارة مع الموضوعات بشكل أكثر حرفية من خلال عمل متابعة دورية على مزلقانات الموت، ثم معرفة أسباب هذه الحوادث وكشف ملابسات الوقائع للرأى العام حتى يعلم الجميع من المتسبب فى هذه الإهمال ولابد من سرعة تقديمه للمحاكمة حتى يكون رادعاً لغيره، وتابع: "لا تعليق حول حوادث الطرق، ونتمنى تعديل وزارى يطيح بالوزير". وطالب عضو مجلس النواب، من الحكومة أن تتبنى خطة واضحة للقضاء على أهم مشكلة يعانى من جموع المصريين وهى البطالة، أو حتى الحد منها، بدلا من الحديث فى وسائل الإعلام عن نسبة البطالة التى وصلنا إليها، موضحاً أن بقاء الحكومة من عدمه متوقف على البيان الذى سيلقيه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بمجلس النواب والخطة التى ستتبناها فى التصدى للأزمات وخطة النهوض. فيما انتقد إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب بالهرم، أداء الحكومة ووصفه بالضعيف، مضيفاً أنها لم تقدم شيئًا منذ توليها المسئولية وحتى الآن، وأن جميع أفكارها تقليدية ولم نجد أحد من المسئولين طرح أفكار خارج الصندوق، كما شن هجوماً على وزير النقل قائلاً: "كل يوم بنشوف حادثة.. الوزارة بقت حدث ولا حرج". وأشار غطاطى، ل"اليوم السابع"، إلى أنه يتمنى أن تشهد الحكومة تعديلًا وزاريًا فى القريب العاجل وخاصة أن هناك عدد من الوزارات لم تقدم شيئًا، ومنها وزارة الاستثمار والثقافة والسياحة، كما أن المجموعة الاقتصادية التى لم تقدم شيئًا للنهوض بالاقتصاد المصرى، ولم يسمع أحد لها صوتاً. وتابع عضو مجلس النواب بأن الحكومة لا تجيد التعامل مع الأزمات بشكل كاف، وخير شاهد على ذلك حوادث الطرق التى وقعت بالأمس القريب، واصفًا تعاملها بالروتينى، حيث لم نعرف من المسئول وملابسات الواقعة ومدى العقاب الذى سيطبق عليه. وتمنى "غطاطى"، من الحكومة أن تضع خطة لمحاربة الفساد والنهوض بالقطاعات المختلفة فى الدولة على مدار 20 عامًا بحيث تتقدم كل يوم خطوة تلو الأخرى فى تنفيذ هدفها، ولا نكون دولة أفراد لأننا نعانى من إهمال وفساد كبير منذ أكثر من 30 عامًا بسبب هذه النظرية التى اختفت فى كل دول العالم ما عدا مصر. موضوعات متعلقة.. - النائب إيهاب غطاطى لوزير النقل: "وزارتك بقت حدث ولا حرج" - النائب حاتم باشات: يجب إعطاء الحكومة فرصة وسأوافق على بيانها أمام البرلمان
