عبر أسامة حمدان، مسئول العلاقات الخارجية فى حركة حماس، عن أمله فى إحراز تقدم بملف المصالحة الفلسطينية، وأن تتجاوب فتح من أجل توحيد الصف الفلسطينى لمواجهة التحديات الإسرائيلية، لافتا إلى أن اقتراح "وثيقة تفاهمات" التى طرحتها حماس لحسم النقاط العالقة فى الورقة المصرية وجدت ترحيباً من عزام الأحمد مسؤل المصالحة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح خلال لقاء مشترك لهم ببيروت الجمعة الماضية. وشدد حمدان فى تصريحات صحفية له اليوم على أن التحديات الاسرائيلية وعمليات التهويد والإبعاد تتطلب سرعة إتمام المصالحة الفلسطينية، مضيفا أن حماس تهدف إلى إنهاء الانقسام على أسس راسخة لتجاوز المآزق التى أفشلت اتفاقى مكة وصنعاء، وهو ما يتطلب أن تكون المصالحة عبارة عن شراكة سياسية وأمنية حقيقية، مؤكدا أنه إذا توافقت جميع الفصائل الفلسطينية على "وثيقة التفاهمات" فلا أحد يستطيع أن يرفضها، وأن الجانب المصرى سيكون أول من يرحب بها. وأشار حمدان إلى أن الاجتماع الذى جمعه بالأحمد قبل أيام فى العاصمة اللبنانية بيروت تناول العديد من الملفات أولها المسار السياسى والمفاوضات غير المباشرة التى لم ولن تنجز شيئا للشعب الفلسطينى، مضيفا أن اللقاء تناول ملفى القدس وإبعاد النواب وملف الحقوق المدنية للفلسطينيين فى لبنان، بالإضافة إلى ملف المصالحة. جاء ذلك فى الوقت الذى التقى فيه وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، منذ يومين لبحث العديد من الملفات المتعلقة بالشأن الفلسطينى. واعتبرت مصادر فلسطينية أن هذا اللقاء والذى سبق زيارة الرئيس التركى عبد الله جول لمصر ولقاء الرئيس حسنى مبارك بيومين يهدف إلى محاولة الوساطة بين القاهرة وحماس حيث تمر العلاقات بينهما بمرحلة حرجة وتوتر على خلفية رفض حماس المصالحة الفلسطينية. وكشف المصدر أن أوغلوا عرض على مشعل وقيادات حركة حماس بذل الجهود من أجل تقريب المواقف بين حركتى "حماس" و"فتح"، وما يمكن لأنقرة أن تفعله لتقريب المواقف بين حماس والسلطة الفلسطينية دون أن تكون تركيا بديلة عن مصر فى هذا الملف، لافتا إلى أن العرض التركى لاقى ترحيبا من حماس. وأوضح مشعل لأوغلو أن المصالحة الفلسطينية تتطلب تجاوب حركة فتح والرئيس الفلسطينى محمود عباس، وقبول مصر بملاحظات حماس على الورقة المصرية، منوها إلى أن حماس منتظرة نتائج تحركات أنقرة والتى تتميز بعلاقات جيدة مع الأطراف الثلاثة مصر وفتح وحماس، حيث إن ملف المصالحة الفلسطينية سيكون بندا أساسيا على جدول أعمال مباحثات الرئيسين المصرى والتركى اليوم.