فى أول رد فعل على قرار محكمة جنح استئناف طنطا بتأجيل محاكمة المحاميين المحبوسين إلى 5 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المحاميين، خيم الهدوء على النقابة العامة والنقابات الفرعية، وأوضح إبراهيم إلياس عضو المجلس أن النقابة ستدعو لفض الاعتصام والإضراب، وذلك بعد أن نجحت تحركات المجلس خلال الأزمة، وتم بالفعل التحقيق ولو داخليا مع مدير نيابة طنطا باسم أبو الروس، وهو ما يعنى تطبيق القانون على طرفى القضية. ومن جانبه أكد مختار العشرى عضو المجلس أنهم يركزون حاليا على التواصل مع المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل لتفعيل ورقة العمل التى تقدم بها المجلس، موضحاً أن قضية محاميى طنطا ليس نهاية المطاف، ولكن الحكم فيها سيكون له مردود على العلاقة بين المحامين والقضاة، مطالباً بأن تكون هناك إرادة حقيقية لدى القضاة لتنظيم العلاقة بين جناحى العدالة. ومن جانبه أكد حسن أبو عمر المحامى بالغربية أنه زار المحاميين المحبوسين إيهاب ساعى الدين ومصطفى فتوح، ونقل عنهما ارتياحهما لقرار التأجيل لإصدار الحكم وفق المعطيات الجديدة التى كشفتها هيئة الدفاع أمام المحكمة، والتى غيرت مسار القضية، موضحا أن أهالى المحاميين تلقوا القرار بحزن لأملهم فى خروج ابنيهما، إلا أن القرار يعد إيجابياً رغم طول المدة، لتأكيد جميع الشهود وهيئة الدفاع والأوراق الجديدة فى القضية أنه لا توجد أى أدلة مادية أو إثبات على اتهام المتهم الثانى مصطفى فتوح بجانب ما كشفه إيهاب ساعى فى الجلسة السرية التى أكد فيها وجود أطراف شهود من النيابة أنفسهم على باسم أبو الروس. وكانت النيابة أكدت فى ردها على توضيح المحكمة ما إن كان مدير النيابة تم التحقيق معه داخليا أم لا، فأكدت النيابة أثناء الجلسة أن باسم أبو الروس تم دراسة ملفه والتحقيق معه داخليا، لكن لم تكشف لا النيابة ولا المحكمة نتائج أى تحقيقات، إلا أن هيئة الدفاع طالبت باستدعاء باسم أبو الروس للإدلاء بشهادته تحت القسم أمام المحكمة وعدم قصر الأمر على التحقيق الداخلى فقط، معتبرين أن ما جاء فى المذكرات والتحقيقات فى واقعة التعدى يستلزم الاستيضاح والتأكد من أقوال أبو الروس. واعتبرت هيئة الدفاع أن تمسك أبو الروس بالحصانة وعدم التقدم لسماع أقواله، وكشف حقيقة موقفه فى حال صحة ما جاء من اتهامات بحق المحامين، وتساءل خالد أبو كريشة ومنتصر الزيات ونبيل عبد السلام أعضاء هيئة الدفاع أثناء المرافعة عن سر عدم طلب المحكمة لاستدعاء أبو الروس، أو تقدم أبو الروس من تلقاء نفسه للإدلاء بأقواله فى الواقعة، معتبرين أن مثل هذا الموقف يكشف عن التمسك بالحصانة بما لا يحقق المساواة بين الطرفين. واعتبر خالد أبو كريشة أن اختزال الواقعة فى تأخر مدير النيابة فى مقابلة أو توقيع طلب للمحامى فقط، تحامل غير منطقى ومجافاة للحقائق، متسائلا عن دور الأمن والحرس الذى لم يجرِ تحريات ولم يتحرك حتى الآن وكان ينتظر أن يأخذ أمراً بالتحرك. وأوضح نبيل عبد السلام فى مرافعته أنه التقى مرتين اليوم بإيهاب ساعى الدين للاستفسار منه عما حدث فى واقعة التعدى قائلا "أقسم إيهاب مرتين أنه تم التعدى عيه بالضرب من جانب باسم أبو الروس"، مضيفا أن شموخ نقابة المحامين ليس مرتبطا بإيهاب أو غيره، ولو أنهم استشعروا لحظة واحدة أن واقعة التعدى لم تحدث ما كان أى من المحامين تحرك ولا هيئة الدفاع بأكملها تدخلت متطوعة، مضيفا أن شموخ المحاماة والنقابة وشموخ القضاة لا يرتبط بأشخاص.
