قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الاتفاق الذى حصلت إيران بموجبه على 1.7 مليار دولار من التمويلات الأمريكية، والذى تم الإعلان عنه مع إطلاق سراح خمسة أمريكيين من السجون الإيرانية قد أثار جدلا وسط مزاعم فى طهران بأن تلك التحويلات كانت فدية. كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أرسلت الأموال لإيران فى نفس الوقت تقريبا الذى سمحت فيه حكومتها الدينية لثلاثة سجناء أمريكيين بالخروج من طهران يوم الأحد الماضى. وشملت الصفقة أيضا تحرير أمريكيين كانت تحتجزهما إيران مقابل سبعة إيرانيين متهمين ومدانين من قبل الولاياتالمتحدة، وتزامن الإعلان مع تطبيق الاتفاق النووى مع إيران ورفع العقوبات الاقتصادية مقابل تقليص إيران برنامجها النووى. ولفتت الصحيفة إلى أن تحويل الأموال أثار نقاشا فى الولاياتالمتحدة، عما إذا كانت فدية مدفوعة لقيادة طهران. كان مسئول عسكرى إيرانى رفيع المستوى، قد ذكر صراحة أن تقديم الأموال كان عاملا أساسيا فى إطلاق إيران سراح السجناء الأمريكيين، والذين اتهما اثنان منهما بالتجسس. وقال الجنرال محمد رضا ناغدى، قائد ميليشيا الباسيج الإيرانية، إن استرجاع هذه الأموال كان فى مقابل إطلاق سراح "الجواسيس الأمريكيين"، وليس له علاقة بالمحادثات النووية، لافتا إلى أن طريقة استرجاع حقوقهم من الأمريكيين هى أن يصبحوا أقوياء، مؤكدا أنهم يصبحون قوة يوما بعد يوم. ولم يعلق المتحدثين باسم الحكومة الإيرانية فى طهران ونيويورك على الأمر، فيما نفى مسئولون بالبيت الأبيض والخارجية الأمريكية أى صلة بين الأموال وإطلاق سراح السجناء. إلا أن نواب الكونجرس من الجمهوريين يدعون إلى تحقيق، وانتقدوا ما قالوا إنه عدم توازن فى تبادل السجناء. وقال النائب الجمهورى مايك بومبيو، الذى كتب لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى هذا الأسبوع يسأله عن الأموال: "من المستحيل أن تكون الأحداث الأخيرة قد وقعت بشكل عشوائى.. وسنبذل قصارى جهدنا لاكتشاف ما كان فى مصلحتنا". موضوعات متعلقة: - منتجات طهران تغزو أسواق العالم بعد رفع العقوبات.. الفستق الإيرانى ينافس الأمريكى ويخفض أسعاره السنوات المقبلة.. والسجاد والكافيار والزعفران أبرز المنتجات الإيرانية - كيرى:ايران قد تمول منظمات إرهابية بعد حصولها على مليارات عقب الاتفاق النووى