قضت محكمة النقض برئاسة المستشار إبراهيم عبد المطلب بقبول الطعن المقدم من الدكتور هانى سرور، رئيس مجلس إدارة شركة "هايدلينا للمستلزمات الطبية"، ضد الحكم القاضى بمعاقبته وشقيقته نيفان وآخرين بالحبس ثلاث سنوات فى قضيه أكياس الدم الملوثة، وفى الموضوع بنقض الحكم وبراءتهم من التهم المنسوبة إليهم. أحداث القضية ترجع بعدما قرر المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت لهم النيابة العامة عدة اتهامات، من بينها توزيع أكياس دم غير مطابقة للمواصفات الفنية، وتزوير تواريخ عبوات هذه الأكياس، مما تسبب فى إصابة 31 شخصا من المتبرعين بالدم. ونسبت النيابة العامة للمتهمين تهم التربح والغش فى توريد أكياس الدم الملوثة إلى وزارة الصحة، والمتهمون سبعة هم: حلمى صلاح الدين، مدير الإدارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بوزارة الصحة، ومحمد وجدان، رئيس إدارة التوجيه الفنى بالإدارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بالوزارة، وهانى سرور رئيس مجلس إدارة شركة هايدلينا للمستلزمات الطبية، ونيفان سرور مهندسة والعضو المنتدب لشركة هايدلينا، ووفاء عبد الرحيم مديرة مصنع هايدلينا، وأشرف إسحق مدير إنتاج مصنع هايدلينا، وفتحية أحمد عبدالرحيم مديرة الرقابة على الجودة بمصنع هايدلينا. وقد أشارت النيابة إلى أن اللجان الفنية المختصة أعدت تقريرًا كشفت فيه عن وجود عيوب فنية فى الأكياس الموردة، مما يؤدى إلى تعرض المتبرعين للإغماء لزيادة معدل تدفق الدم عن المعدل الطبيعى، وحدوث تجلطات بالدم، وتعرض قرب الدم للانفجار أثناء فصل مكونات الدم وزيادة تركيز الكلوريد عن الحد المسموح به، وزيادة نسبة القلوية الكلية عن المعدل القياسى، مما يؤدى إلى تكسير كرات الدم وفقدان الدم لخواصه. بعد 3 سنوات من تفجير قضية أكياس الدم ووفاة العشماوى و20 ساعة من المرافعة أمام المستشار قنصوة انتهت بالإدانة.. هانى سرور يحصل على البراءة بتعديل تشريعى يطبق لأول مرة فى محكمة النقض
