انتهت، منذ قليل، أعمال الاجتماع الإقليمى الثالث والأربعين لمدراء عموم الجمارك بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، الذى انعقد فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور الدكتور مجدى عبد العزيز، رئيس مصلحة الجمارك المصرية. وشارك بالاجتماع كينيو ميكيوريا الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس جمارك البحرين، ونائب رئيس منظمة الجمارك العالمية، والممثل الإقليمى لمنطقة منطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، ومدراء عموم الجمارك بدول الإقليم. تناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك لتسهيل حركة التجارة البينية، وتحدث الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس جمارك البحرين، عن سبل تعزيز التعاون بين أجهزة الجمارك بالمنطقة وعلى مستوى منظمة الجمارك العالمية وأثره على تسهيل وانسياب حركة التجارة الدولية بين الدول الأعضاء بالمنطقة، والمنظومة الحديثة للتجارة العالمية، وأهمية توحيد الرأى فى الموضوعات الفنية والإدارية الجمركية. وأكد الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية كينيو ميكيوريا، أهمية هذه الاجتماعات الدورية المنتظمة لمناقشة المستجدات وقياس التقدم وتطور الأداء فى ظل الخطة الاستراتيجية للمنظمة وأداء الهياكل الإقليمية للمنظمة، وأهمية تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء فى المجالات التدريبية وتبادل المعلومات وأهمية تطبيق منظومة الجمارك الرقمية. من جانبه أكد الدكتور مجدى عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك المصرية، الدور الهام للجمارك فى حماية أمن المجتمع وتيسير حركة التجارة العالمية وتعاظم أهمية ودور الجمارك فى الفترة الحالية، مضيفًا أننا نجحنا فى مواجهة التحديات ومحاصرة ومحاربة الإرهاب بداية من الجمارك، كما تمكنا من ضبط عدد كبير من محاضر التهرب الجمركى. وأشار عبد العزيز، إلى التطورات التى تشهدها الجمارك المصرية فى جميع المجالات حاليًا، فى ظل سعيها لتطبيق منظومة الجمارك الرقمية بتوفير البنية التحتية التكنولوجية أولاً، وتطبيق نظام الشباك الواحد، وإقامة العديد من المراكز اللوجستية، وتركيب أجهزة الكشف بالأشعة فى معظم المنافذ، ووضع الخطط التدريبية المتكاملة لرفع كفاءة العناصر البشرية. وناقش الاجتماع تقرير أنشطة الممثل الإقليمى وضرورة استفادة أعضاء المنظمة وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء لتطوير أداء إداراتهم والارتقاء بها إلى الأفضل، والتواصل مع الإدارات الجمركية بدول الإقليم فى مجال التدريب ورفع كفاءة العاملين فى قطاع الجمارك، إضافة إلى مساهمته فى عملية التخطيط فى مجال الموارد البشرية وبناء القدرات على مستوى الإقليم. وتم اعتماد مشروع الخطة التدريبية الإقليمية، التى أعدها المكتب للفترة 2016- 2017 وتوزيعها على مراكز التدريب الإقليمية. واستعرض الاجتماع ملخصًا لتقرير عن الجلسة رقم 74 للجنة السياسة العامة بمنظمة التجارة العالمية، والذى عقد بجمهورية الدومنيكان فى الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2015، والذى أولى أهمية كبرى للمخاوف الأمنية الناجمة عن الأعمال الإرهابية الأخيرة فى الكثير من دول العالم، ومؤتمر الأممالمتحدة العالمى المعنى بتغير المناخ، وتم مناقشة أنشطة المكتب الأقليمى لبناء المقدرة (أبو ظبى) وتقرير الملحق الفنى الإقليمى بمديرية بناء المقدرة بمنظمة الجمارك العالمية. وناقش الاجتماع ملف الجمارك الرقمية، والتى تعتنى بأى نشاط إلى أو إلكترونى يسهم فى زيادة وكفاءة وفاعلية وتنسيق الأنشطة الجمركية، مثل النظم الآلية للتخليص الجمركى ومفهوم النافذة الواحدة وتبادل المعلومات الإلكترونية والمواقع الإلكترونية والهواتف الذكية والأجهزة الحديثة، من أجل توصيل المعلومات وتعزيز الشفافية. وتطرق الاجتماع لأهمية وجود قواعد موحدة لتحديد منشأ للسلع طبقًا لاتفاقيات تحرير التجارة الثنائية والجماعية، إلى جانب تطبيق اتفاق آليات التقييم والتثمين للسلع والبضائع الذى ترعاه منظمة التجارة العالمية، حيث تضمن تلك الآليات تحصيل رسوم جمركية عادلة وصحيحة، وتوفر الوقت المستغرق فى السداد وسهولة الإجراءات المتبعة، بجانب آليات التعامل مع المجتمع التجارى وقدرات الموارد البشرية. وأكد مدراء الجمارك، أهمية التنسيق فى الانتخابات بمنظمة الجمارك العالمية، وعضوية دول الإقليم فى لجان المنظمة للتدقيق، واللجنة المالية ولجنة السياسات العامة.