طلب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم، الخميس، من المبعوث الأمريكى لعملية السلام جورج ميتشل التدخل لوقف بناء حى استيطانى جديد فى القدسالشرقيةالمحتلة. وقال عريقات فى رسالة عاجلة للمبعوث الأمريكى لعملية السلام إن: "الممارسات الإسرائيلية فى القدسالشرقية غير قانونية واستفزازية"، مضيفا "إننا نحثكم على اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ أى من مخططاتها الاستيطانية وهدم البيوت وطرد المواطنين، وإذا لم تتمكن الولاياتالمتحدة من التصرف ومنع هذه الممارسات فسوف يغدو واضحا عدم استشراف أى تقدم فى المحادثات غير المباشرة أو إحراز أى تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام". وقدم عريقات "شرحا مفصلا للمخطط الاستيطانى الإسرائيلى لإقامة حى استيطانى جديد فى حى الشيخ جراح فى فندق شيبرد، الذى كان منزلاً لمفتى القدس المرحوم الحاج أمين الحسينى"، وأوضح "هناك مصادقة نهائية على بناء فندقين من 1400 غرفة فى منطقة جبل المكبر فى القدسالشرقية، إضافة إلى خطة شاملة لبناء 20 ألف وحدة استيطانية حتى العام 2020". وقدم عريقات شرحا لخطة تتضمن "طرد العائلات المقدسية من منازلها فى حى الشيخ جراح، تمهيدا لتنفيذ مخطط لبناء 200 وحدة استيطانية، ومن ضمن العائلات التى تم طردها عائلات الكرد، وحنون والغاوى"، وأشارت الرسالة إلى "قرار إسرائيل بهدم 22 منزلا فى حى البستان فى سلوان، مشيرة إلى أن تاريخ بناء عدد من هذه المنازل يعود إلى العام 1918". وفيما يتعلق بقرار إسرائيل بطرد مواطنين فلسطينيين من القدس قال عريقات فى رسالته: "تواصل الحكومة الإسرائيلية تنفيذ سياستها فى طرد المواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وحرمانهم من الإقامة فى مدينتهم"، مضيفا: "إن قرار إبعاد ثلاثة نواب فلسطينيين من قائمة التغيير والإصلاح (محمد أبو طير، أحمد عطون، ومحمد طوطح) ووزير شئون القدس سابقا خالد أبو شرفة، يعد إجراء غير مسبوق، ويشكل خطوة سوف تطال مواطنين آخرين، فهذه هى المرة الأولى منذ عام 1967 التى تتذرع فيها الحكومة الإسرائيلية بذريعة الانتماء السياسى لسحب الهويات والطرد".