أكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة القبطية تؤمن بالدولة المدنية وتحترمها، كما أن الدولة المدنية تحترم الديانات وتكفل العبادات ولا تفرض أى قيود على الدين والمتدينين. جاء ذلك فى تصريحات للبابا شنودة اليوم، الخميس، ردا على اتهامات للكنيسة القبطية بأنها قوضت الدولة المدنية فى أزمة الأحوال الشخصية الأخيرة التى حسمتها المحكمة الدستورية العليا بإلغاء حكم الإلزام بالزواج الثانى للمطلقين. وقال البابا شنودة بمناسبة احتفال الكنيسة القبطية بمرور 56 عاما على التحاق البابا بالرهبنة عام 1954 والذى يحل بعد غد السبت: "إن الزواج من الأمور الدينية الصرفة فى كل الديانات ولا يمكن أن تخالف الأحكام القضائية الشرائع الدينية". وأوضح البابا شنودة الذى يحتفل بهذه المناسبة فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى حضور واسع للقيادات الدينية: "إنه يؤمن بالدولة المدنية، بمعنى أن رجال الدين لا يحكمون، ولكن يبقى أن الدولة المدنية تحترم كل الأديان وتحمى عباداتها". ومن المقرر أن يغادر البابا شنودة إلى الولاياتالمتحدة الاثنين المقبل فى رحلة رعوية وعلاجية تستمر ثلاثة أسابيع، ومن المعروف أن الكنيسة القبطية ستستأنف حفل إفطار الوحدة الوطنية فى شهر رمضان المبارك هذا العام بعد توقف استمر عامين.