نفى صلاح البردويل، القيادى فى حركة حماس، وجود أى تقدم فى ملف المصالحة بعد زيارة رئيس لجنة المصالحة منيب المصرى إلى قطاع غزة الأسبوع الماضى، مؤكدا أن إجراءات الرئيس محمود عباس هى التى أفشلت الدور المصرى ودور الأمين العام للجامعة العربية من قبل. وذكرت وكالة فلسطين اليوم: "أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد اجتمع مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس، وبحث معه سبل الخروج من مأزق المصالحة التى لا تزال دون حل". وقال البردويل: "إن الرئيس عباس رفض مقترحات وفد المصالحة، كما رفض الورقة التى قدمها مؤخرا للأمين العام للجامعة"، مشيرا إلى أن المصالحة تحتاج إلى التحرر من الفيتو الأمريكى. وأضاف: "لقد رفض عباس كل المبادرات التى قدمت للمصالحة، وقام بسحب تفويض اللجنة، وطالبها بالعمل على إقناع حماس بوجهة نظره، على الرغم من أن هدف اللجنة توفير المناخ وتهيئة الأجواء للمصالحة، ولم يكتف بذلك بل تراجع عن الورقة التى قدمها عمرو موسى بعد أن رضخ للفيتو الأمريكى الرافض للمصالحة. وأشار البردويل إلى وجود قناعة لدى الوفد كما كانت لدى عمرو موسى بضرورة إتمام المصالحة لكنها اصطدمت بالفيتو الأمريكى، مؤكدا أن المطلب الآن من حركة فتح هو أن تتحرر منه. ودعا البردويل مصر إلى الموافقة على دمج الملاحظات فى ورقتها حتى تتم المصالحة بين فتح وحماس، مشددا على أن هذا هو المخرج الوحيد للمصالحة فى ظل التعنت من قبل السلطة. من ناحيته أكد الدكتور مصطفى البرغوثى، أمين عام المبادرة الفلسطينية وعضو وفد المصالحة، على وجود آلية مقبولة مبدئيا من الأطراف الفلسطينية لإيجاد تفاهمات لتجاوز العقبات أمام إتمام المصالحة والوصول للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.
