فى كرة القدم الحلو والمر تتذوقه الفرق التى تتنافس داخل «المستطيل الأخضر»، وتأتى ضربات الجزاء سواء التى تكون ضمن أحداث المباريات أو فى حالة الاحتكام إليها فى اللقاءات الفاصلة بالمرتبة الأولى من «تميمة الحظ» للاعبين مع عالم «الساحرة المستديرة» وهو ما أثبته بعض مباريات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010. المذاق المر كان ضربة الجزاء التى أضاعها نجم المنتخب الغانى أسامواه جيان فى مرمى منتخب أورجواى فى الدقيقة 120 من الشوط الإضافى الثانى فى مباراة دور الثمانية، والتى حصل عليها منتخب «النجوم السوداء» بعد أن أخرج سوايرز لاعب منتخب أورجواى الكرة بيده من على خط المرمى، لكن جيان أطاح بالكرة فى العارضة ليحرم منتخب بلاده من فوز مستحق على أورجواى ومجد تاريخى.. وتضيع الفرصة الذهبية ليس غانا فقط وإنما للقارة السمراء بأكملها للدخول إلى المربع الذهبى للمونديال، وتصبح هذه الكرة تحديداً هى قمة «الدراما الكروية» فى كأس العالم الحالية، خاصة أن أورجواى خطفت بطاقة التأهل بعد أن احتكم الفريقان لضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق، وأضاع دومينيك اديياه وجوناثان منساه من غانا، وماكسيمليانو بيريرا من أورجواى لتنتهى المباراة بنتيجة 4/2، ليدخل جيان فى دموع هستيرية لشعوره بالذنب فى ضياع الحلم. وانهمرت مزيد من الدموع عندما سار مهاجم باراجواى أوسكار كاردوزو على نفس درب أسامواه جيان وأهدر ضربة جزاء فى المباراة أمام إسبانيا فى دور الثمانية للمونديال التى خسرتها باراجواى صفر/1، لمعرفته بأن ضربة الجزاء التى أهدرها فى الشوط الثانى ربما كانت ستغير نهاية مصير بلاده فى رحلة كأس العالم، تكرر نفس المشهد فى المباراة ذاتها حينما أضاع بعدها بدقائق قليلة تشابى ألونسو لاعب وسط إسبانيا ضربة جزاء لمنتخب بلاده، إلا أن مواطنه ديفيد فيا أنقذه بعد أن نجح فى إحراز هدف الفوز لفريقه. وكاد المنتخب الألمانى أن يذوق مرارة الخروج المبكر من المونديال بسبب ضربة الجزاء التى أضاعها لوكاس بودولسكى خلال مباراة فريقه أمام منتخب صربيا فى الجولة الثانية من الدور الأول والتى انتهت بفوز صربيا بهدف نظيف. لعنة ضربات الجزاء أصابت أيضا المنتخب اليابانى الذى خرج من دور ال16 بعد أن أضاع بوشى كوماتو لاعب منتخب اليابان ضربة جزاء بعد أن احتكم الفريقان لركلات الترجيح لانتهاء الوقت الأصلى بالتعادل السلبى لتفوز بارجواى 5/3.
