هانى رمزى رحل عن قيادة إنبى بعد خوض 11 مباراة فى بطولة الدورى، فاز فى 3 مباريات وتعادل فى خمسة وتلقى الخسارة فى 3 لقاءات ليحصد 14 نقطة. يعد هانى رمزى أحد أبرز المحترفين على مر تاريخ الكرة المصرية نظراً لقضائه ما يقرب من 15 عاماً فى الملاعب الأوروبية، كانت بداياته التدريبية فى إنبى عندما تولى منصب المدرب العام فى 2007 ثم تولى منصب المدرب العام لمنتخب الشباب قبل أن يتولى مسئولية المنتخب الأولمبى فى أولمبياد لندن 2012 وتولى قيادة وادى دجلة قبل أن يعود لإنبى مجددا قبل الرحيل بالأمس. تولى هانى رمزى على عاتقه مسئولية قيادة الفريق للمنافسة على المراكز المتقدمة إلا أنه واجهته بعض الظروف الصعبة والمعوقات التى يوضحها فى الحوار التالى.. فى البداية.. كيف تقيم تجربتك مع إنبى؟ تجربة ناجحة أضافت لى خبرات كثيرة ولست نادم على تولى قيادة الفريق لكن هناك بعض الأخطاء التى وقعت بها كانت سبباً فى تراجع النتائج إلا أن الأداء كان مشرف بإشادة الجميع واجتهدت لآخر لحظة احتراماً لعلاقتى الجيدة بإدارة النادى واللاعبين وواجهتنى ظروف صعبة. أخطأت؟ نعم أخطأت عندما وافقت على فرض الإدارة لجهاز معاون لتولى المهمة معى قبل التعديلات التى حدثت بناءاً على رغبتى بعد مباراة سموحة فى الأسبوع الرابع بالدورى. ماذا عن الظروف الصعبة التى واجهتك؟ فى البداية توليت المهمة عقب نهاية فترة الانتقالات الماضية وكان النادى قرر الاستغناء عن محمود كهربا للزمالك وصالح جمعة للأهلى ولو كنت مدرباً فى ذلك التوقيت كنت رفضت انتقالهم نظراً لمستواهم المميز الذى كان سيساهم فى إضافة قوة كبيرة بالفريق ولم يكن هناك فرصة لدعم بعض الخطوط بالعناصر المميزة خاصة خط الدفاع. هناك كيل بمكيالين فى عقود اللاعبين ما أدى إلى تفاوت كبير فى الشق المالى بين لاعب وآخر ما يتسبب فى حدوث احتقان داخل صفوف الفريق وكان سبباً فى تراجع النتائج بسبب تلك الأخطاء الإدارية التى ليس لى دخل بها. حاولت كثيراً احتواء الاحتقان داخل صفوف اللاعبين بعقد جلسات فردية مع معظم اللاعبين لكن فى النهاية أتحمل المسئولية من البداية إلى النهاية. اتفرض عليك جهاز معاون.. ماذا عن التشكيل؟ على المستوى الفنى لم يتدخل أحد فى عملى لكنى كنت دائم فى اتخاذ رأى الجهاز المعاون نظراً لرغبتى فى العمل الجماعى بنظرية المشاركة فى قيادة الفريق إلى أفضل مستوى بالمباريات ولم يفرض على سوى الجهاز المعاون. لماذا قررت الاستقالة؟ يوم الأربعاء الماضى عند إطلاعى على الموقع الإلكترونى ل"اليوم السابع" قرأت أنباء مفاوضات إدارة النادى البترولى مع عدد المدربين وتوجهت إلى الإدارة للسؤال حول صحتها لكن لم أحصل على رد قاطع ولكنى كنت أعلم أن تلك الأنباء صحيحة 100%. عقدت محاضرة مع اللاعبين وتحدث عن ضرورة بذل أقصى جهد من أجل أنفسهم كانت بمثابة محاضرة للوداع ولو كان النادى لديه نية فى تجديد الثقة كانت الإدارة تحدث مع اللاعبين عن بقائى لكن كان قرار الإطاحة كان مبيت لذلك فضلت رفع الحرج بتقديم استقالة نهائية احتراماً لاسمى وتاريخى. خسارة الزمالك.. ليس لها دخل فى رحيلك؟ بالفعل لم أربط نتيجة المباراة الأخيرة بقرار الرحيل وخسرنا بهدف صدفة وحظ من مهارة فردية والزمالك لم تظهر خطورته طوال المباراة وأدينا لقاء على مستوى عالى على الجانب الفنى ما يدل على بذلى أقصى جهد حتى اليوم الأخير فى النادى البترولى. أحمد رفعت كان خارج حسابات كثيراً.. لماذا؟ رفعت لاعب موهوب وعنده امكانيات كبيرة لكنى نصحته كتير يحافظ عليها وقولتله اللاعب الكبير اللى بيهين نفسه فى التدريب لكنه لم يستمع إلى النصائح ولو استمر على نفس الوتيرة هيعتزل مبكراً بسبب كسله. إنبى يفرز دائماً مواهب.. من يُحسن مستقبل الفريق؟ إنبى لديه ثنائى من مواليد 97 مميز جداً هم أكرم توفيق الذى دفعت به لأول مرة فى مباراة الزمالك وكان أحد أفضل اللاعبين فى المباراة وصاعد آخر هو صلاح محسن مهاجم لكنه مثل رمضان صبحى لاعب الأهلى لديه احساس كبير بموهبته لذلك طلبت من مدرب 97 أن يعود اللاعب إلى تدريبات الناشئين عندما وجدته بدأ فى وتيرة التعالى ليتعلم أن النجومية مشوار طويل وليست مباراة وحيدة أو تميز فى مران. ما رأيك فى قرار إنبى ببقاء طارق السعيد؟ طارق السعيد أنا اعتذرت له إنى جعلته يترك القيادة الفنية لجمهورية شبين من أجل معاونتى وطالبته بالبقاء فى الجهاز الفنى بإنبى عقب رحيلى بسبب أنه فعلا امتداد جيد وقادر على لم شمل اللاعبين وعلى المستوى الفنى طارق السعيد إضافة كبيرة لنادى إنبى. فى النهاية.. ماذا عن مستقبل هانى رمزى؟ الأول أحب أوضح إنى بتمنى كل الخير لإدارة إنبى واللاعبين والجهاز الفنى أياً كانت الأسماء لكن فيما يتعلق بمستقبلى التدريبى فأنا فى حاجة إلى راحة لمدة 14 يوم على الأقل قبل بداية التفكير فى الخطوات المستقبلية.