ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن تنامى مد التشدد الإسلامى فى مختلف مناحى الحياة فى مصر أدى إلى عرقلة المشهد الثقافى، وظهر هذا جليا فى محاولات مجموعة من المحامين لحذف الأجزاء التى تتطرق إلى المحارم فى الأعمال الأدبية المعاصرة والقديمة مثل "ألف ليلة وليلة"، وقالت الصحيفة إن هذا الاتجاه الجديد غير معتاد على مشهد الثقافة العربى بوجه عام، فلطالما تمكن الكتاب والشعراء العرب على مدار قرون من التعبير عما يجول بخاطرهم بقدر كبير من الحرية، حتى فى أوج الإمبراطورية الإسلامية. وجاء فى تقرير لوس أنجلوس تايمز الذى أعده كلا من جيفرى فليشمان وعمرو حسن أن المسلمين الأصوليين يشنون حملة "لتطهير"أحد أهم الأعمال الأدبية العربية ل"احتوائه على أجزاء إباحية لا يمكن قبولها فى المجتمع المصرى"، حسبما ذكر المحامى أيمن عبد الحكيم، مضيفا "أننا ندرك أن هذا النوع من الأدب مقبول فى الغرب، ولكن ثقافتنا وديننا مختلف عنهم". وينتمى حكيم إلى جماعة "محامين بلا قيود"، العازمة على حذف بعض الأجزاء من الأعمال الأدبية، ورأت الصحيفة أن حملتهم ضد "ألف ليلة وليلة" جزء من تنامى مد المحافظة الدينية الذى بدأ ينمو منذ منتصف التسعينيات، ورغم أن المحامين لا يتوقعون الفوز بالكثير من القضايا التى قاموا برفعها، نظرا لأن الحكومة المصرية تتوجس دائما من كل ما هو له علاقة بالتشدد، ولكنهم يرون أنه يستوجب عليهم استخدام الدعاوى القضائية لحماية المجتمع من الاتجاهات المعادية للإسلام. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
