تم الكشف عن واد كبير يحتوى على عدد كبير من هياكل الحيتان شمال بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، حيث تم العثور على جزء كبير من هيكل لحوت من نوع جديد يقل فى الحجم عن حوت "الباسيلوزورس إيزيس"، وأكبر بكثير عن حوت "الدوريودن أتروكس"، ويختلف عن حوت "الماسرسيتس" لطول فقراته، كما تم الكشف عن الجمجمة كاملة والفكين السفليين وحوالى 20 فقرة كبيرة الحجم مع عدد من الضلوع. وذكرت وزارة الدولة لشئون البيئة اليوم، السبت، أنه تم العثور على حوالى 10 فقرات بطنية وصدرية لحوت أكبر بقليل من حوت "الدوريودن أتروكس" والذى من المحتمل أن يكون حوتا من نوع جديد، كما تم الكشف عن جزء من هيكل لحوت "الدوريودن أتروكس" والذى يتكون من حوالى 15 فقرة وبعض الضلوع وعدد من هياكل لنفس النوع مهشمة وتحتوى فقط على بعض الفقرات وحوالى 18 فقرة. وتم كذلك الكشف أيضا عن هيكل لحوت "الدوريودون" يحتوى على حوالى 20 فقرة وجميعها فى حالة حفظ جيدة، كما تم العثور على بعض الأسنان والتى قد تم عمل نصف جاكت من الجبس لها وهى أحد أنواع طرق الحفظ والعرض فى وقت واحد. وتم العثور على جزء صغير من هيكل لحوت "الدوريودن" والذى يحتوى على حوالى 10 فقرات مع بعض الضلوع فى شكل دائرة يوجد بداخلها فقرة واحدة صغيرة جدا لحوت صغير مع بعض الضلوع الصغيرة فى الحجم عن الحوت الأكبر، مما يدل على أنه من المحتمل أن هذا الحوت أنثى ماتت وهى حامل، وهو ما يعد أول كشف من نوعه فى حيتان الفيوم. وتم الكشف عن عدد 22 فقرة من هيكل عروسة البحر بالطبقات العليا بتكوين بركة قارون فى حالة حفظ جيدة، بالإضافة إلى هيكل تمساح مصرى قديم فى حالة حفظ جيدة وفك كبير لأحد الحيتان يعتقد أنه لحوت بحالة جيدة، وقد تم استخراجه وتأمينه لعرضه والحفاظ عليه، وتم الكشف عن بقايا حوت الباسيلوزورس مع بعض الأسنان لم ينقب عنها. جدير بالذكر أن منطقة شمال بحيرة قارون تتميز باحتوائها على التتابع الطبقى وبكونها الامتداد الطبيعى لمنطقة وادى الحيتان، كما تتميز المنطقة باحتوائها على عدد من الوديان والتى كانت عبارة عن أخوار من مياه البحيرة القديمة والتى كان يعيش حولها الإنسان القديم، حيث النباتات المائية التى كانت تنمو حول هذه الأخوار وتتجمع حولها الحيوانات للرعى والشرب من المياه العذبة، حيث انتهز الإنسان القديم هذه الأخوار لصيد تلك الحيوانات والمعيشة حول تلك الأخوار، وقد تم العثور على عدد كبير جدا من أدوات الصيد مثل رءوس الأسهم والشفرات والسكاكين والمخازن والمطاحن. وتعد هذه المنطقة من أغنى مناطق العالم فى احتوائها على آثار إنسان ما قبل التاريخ ومازال العمل مستمرا، ومن المتوقع أن يكون هناك عدد من الاكتشافات الأخرى التى سوف يتم الكشف عنها.
