نجحت الأجهزة الأمنية فى محافظة حلوان من القضاء على جميع الأراضى الزراعية التى يستخدم أصحابها مياه الصرف الصحى الملوثة فى رى الأراضى، والذى تبين أنها تشكل خطورة بالغة على الصحة العامة للمواطنين بعدما تأكد من العينات المأخوذة من المحاصيل أن المياه ملوثة بتركيزات عالية. وبإخطار اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية بما توصلت إليه نتائج عينات الأراضى أمر على الفور بإزالة تلك الزراعات، وتنفيذ قرارات الإزالة أرقام 1083 لسنة 2009 الصادر من وزير الزراعة، والقرار رقم 494 لسنة 2009 الصادر من محافظ حلوان، وذلك فى إطار الحفاظ على صحة المواطن المصرى والتى تأتى ضمن أولويات خطة عمل وزارة الداخلية. وعلى الفور انتقلت صباح اليوم الخميس، قوة أمنية بقيادة اللواء حامد عبد الله مساعد أول الوزير ومدير أمن حلوان، إلى تلك الأراضى الزراعية، بعدما تم إعداد الدراسة الأمنية اللازمة لتنفيذ قرارات الإزالة، وذلك عقب التنسيق مع كبار العائلات أصحاب الأراضى على إزالة الزراعات التى تشكل خطراً على حياة المواطنين، كما تم عقد لقاءات إرشادية معهم بقصد توعيتهم بمدى خطورة استخدام تلك المياه الملوثة فى عمليات رى الأراضى الزراعية. ومن جانبه أشرف اللواء مصطفى بدر مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان على القوة الأمنية وتم فرض كردون أمنى حول الأراضى لتنفيذ قرارات الإزالة، وتبين أن إجمالى تلك الأراضى الزراعية الكائنة فى مناطق الصف وأطفيح وغمازة الصغرى، بلغت مساحتها 2649 فداناً و22 قيراطاً، وتم التوصل إلى أن أصحابها يستخدمون المياه الناتجة عن محطة صرف صحى عرب أبو مساعد فى الزراعة، كما ثبت من نتائج تحاليل معهد الأرض والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية أن تلك الأراضى والمزروعات تشكل خطورة على الصحة العامة نظراً لتلوثها بتركيزات مرتفعة من البكتريا تفوق المسموح به دوليا ومحليا، وأنها غير صالحة للاستخدام الآدمى، فتم اليوم تنفيذ المرحلة الأولى بإزالة الزراعات على مساحة 280 فدانا، على أن يتم استكمال تنفيذ الإزالة تباعاً.
