دعت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى التخلى عن إصرار حكومته بعدم استئناف المفاوضات والجلوس إلى طاولة المحدثات المباشرة إلا إذا توقفت إسرائيل كليا عن بناء المزيد من المستوطنات على الأراضى الفلسطينية، وأن تبذل المزيد من الجهد للحد من التحريض ضد إسرائيل، واعتبرت هذا أمرا ليس سهلا ولكنه ضرورى لرأب الصدع المتزايد بين القوى المتناحرة والتوصل أخيرا إلى السلام الذى طال انتظاره. وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض تعهد بتجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية، وهو الأمر الذى كان سيصب فى مصلحة الجميع، على حد تعبير الافتتاحية، ولكن المزيد من التأخير لن يسفر سوى عن تغذية التشدد، كما أن الطريقة المثلى لاختبار نيتانياهو تكمن فى جذبه مجددا إلى طاولة المفاوضات. ورأت نيويورك تايمز أن الدول العربية يجب أن تبذل بدورها المزيد من الجهود الحثيثة لدعم الفلسطينيين، وتقديم المعونات لهم، والتأييد السياسى للتسويات الصعبة التى ربما تقدم عليها الحكومة الفلسطينية، كما أنهم فى حاجة لإظهار استعدادهم لإسرائيل لتحسين العلاقات الثنائية فى الوقت الذى يأمل الجميع أن تؤتى المفاوضات ثمارها. وأشارت الصحيفة إلى أن نيتانياهو دعا الرئيس الأمريكى لزيارة إسرائيل وقال له الأخير إنه على أتم استعداد لذلك، ولكنه يجب أن يشرح للإسرائيليين بشكل مباشر لماذا يجب المضى قدما باتفاق السلام لأن هذا فى مصلحة كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
