منذ إعلان الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن الوزارة بصدد البدء فى تنفيذ مشروع الآذان الموحد بالقاهرة فى شهر رمضان القادم، عاد الجدل فى الشارع المصرى من جديد بين مؤيد ورافض لتطبيق الفكرة فى شهر رمضان بالذات. يقول صلاح عبد الستار اختيار شهر رمضان لتطبيق الفكرة اختيار خطأ، ففى شهر رمضان تكثر الروحانيات، وترتاح النفس لسماع صوت القرآن والآذان، كما أننا فى حاجة لسماع الآذان أكثر من مرة، فوقت الآذان لا يتعدى الدقيقتين وبالتالى أحيانا كثيرة نتشكك فى سماعه، ليأت صوت مسجد آخر ينبهنا ويؤكد لنا أنه حان الآن وقت الصلاة أو الإفطار. ويتعجب عبد الستار من الفكرة كلها متسائلا: هل هدأ الشارع المصرى بكل ضجيجه وأصواته المتداخلة بين محطات الفضائيات المختلفة والراديو وكلاكسات العربيات والمشاجرات والإصلاحات فى الشارع، ولم يبق غير صوت الآذان الذى يزعج الناس! بينما يرى المحاسب أحمد عبد العزيز أن وقت الآذان يستغرق مساحة كبيرة من الزمن وتداخل الأصوات فيه، مما يتسبب فى الدخول فى متاهة ربما صعب عليك الخروج منها! وضرب عبد العزيز المثل قائلا: جرب تردد الآذان خلف المؤذن وتنهيه بدعاء الآذان المعتاد، تجد نفسك مع أول أذان تسمعه يأتيك صوت مسجد آخر فلا تعرف هل تردد الله أكبر أم أشهد أن لا إله إلا الله، مؤكدا أن تكرار الآذان فى المساجد بأصوات مختلفة أغلبها سيئ، هو نوع من العشوائية التى نعانى منها فى المجتمع المصرى. ويرى عبد العزيز أن شهر رمضان الكريم أنسب وقت لتطبيق الفكرة خاصة وقت الفجر والمغرب، فكثيرا ما يتشكك الواحد عندما يسمع أكثر من آذان أيهما يتبعه فيتوقف عن الطعام أو يفطر عليه، وتوافقه فى الرأى هناء صالح "33 سنة"، مدرسة، تقول: "أنا عشت فترة من حياتى فى بعض الدول العربية، والحقيقة هناك لم نكن نسمع الآذان إلا من الجوامع الكبيرة أما الزوايا والمساجد الصغيرة فميكروفونها داخلى، وطبعا ده كان أفضل.