ورطة حقيقة وجد محمود عبد الرازق شيكابالا صانع ألعاب الإسماعيلى المعار من الزمالك نفسه فيها دون مبرر، فبعد قرار أحمد حسام ميدو المدير الفنى للدراويش بالرحيل عن تدريب الفريق الأصفر، معلنا استقالته على الهواء فى أحد البرامج التليفزيونية، أصبح الفهد الأسمر فى مأزق صعب للغاية. وكان ميدو قد دخل فى صدام مع حسنى عبد ربه قائد الدراويش إثر تغييره فى مباراة بتروجت، الأمر الذى دفع القيصر للامتعاض من القرار والدخول لغرفة الملابس مباشرة ليوقع العالمى عقوبة مالية على اللاعب، ثم تتصاعد وتيرة الأحداث باتهامات متبادلة بين الطرفين انتهت برهن ميدو بقائه فى الإسماعيلى برحيل القيصر. وبعدما رحل ميدو عن الدراويش أصبح الفهد الأسمر شيكابالا فى موقف لا يحسد عليه، لاسيما أنه ذهب لقلعة الدراويش من أجل ميدو، وتألق بالقميص الأصفر بمساعدة من مدرب الزمالك الأسبق الذى صنع جسراً من التعاون مع شيكا، بغية إعادته لمستواه كأحد أهم المواهب فى تاريخ الكرة المصرية، وبالفعل بدأ شيكا يتحسس خطوات الإبداع وظهر بمستوى متميز للغاية. وفجأة بدون مقدمات أصبح شيكابالا ولأول مرة فى مأزق دون أن يرتكب خطأ، فقرار استمراره مع الدراويش يعتبر صعبا فى غياب ميدو ومع مدرب جديد قد لا يعطيه فرصا للعودة للتألق، ورحيله عن القلعة الصفراء والعودة للزمالك بنهاية الموسم صعبة للغاية فى ظل عدم اتضاح الرؤية داخل الفريق الأبيض، فى ظل القيادة الفنية للبرازيلى باكيتا، فضلا عن عدم وجود أماكن فى قائمة الزمالك تسمح بقيد الفتى الأسمر، بالإضافة إلى رغبة الفريق الأبيض فى رفض استقدام صناع اللعب لوجود وفرة فى ذلك المركز.
