اخبار بريطانيا حذّر كبار نواب حزب المحافظين رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، من أن نصف أعضاء الحزب سيصوتون للخروج من الاتحاد الأوروبى، فى مؤشر على حجم الحرب الداخلية المستعرة داخل الحزب الحاكم فى بريطانيا بشأن هذه القضية. وقال رئيس مجموعة "محافظون من أجل بريطانيا"، ستيف بيكر، أن كاميرون حقق فقط إصلاحات "غير منطقية" فى علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبى، ومن الضرورى السماح للوزراء التعبير عن رأيهم بشأن هذه القضية. وأضاف لصحيفة "فايننشال تايمز" أنه سيكون هناك ما وصفه "بتمثيل إيمائى صامت" لشهور إذا كان هناك خوف من دعم "هذه التغييرات غير المنطقية. يجب السماح لأعضاء الحكومة بالتعبير عن أفكارهم." وأكد النائب المحافظ على أن خطة وزير الخزانة جورج أوزبورن برفع الحد الأدنى للأجور إلى 9 جنيهات للساعة بحلول عام 2020، وهى الخطوة التى تقاومها الشركات والمجموعات التجارية، ستجذب المزيد من المهاجرين، وتحول محاولة كاميرون لمنعهم من الحصول على إعانات إلى "مهزلة". ويبدأ تنفيذ خطة أوزبورن لزيادة الحد الأدنى للأجور فى شهر أبريل المقبل عندما يرتفع الحد الأدنى للأجور تدريجيا إلى 7.20 فى الساعة، حيث من الممكن أن يكون عامل جذب كبير للناخبين. وذكرت حملة "صوت للخروج" أنه يمكن لمهاجرى الاتحاد الأوروبى الذين يحصلون على 9 جنيهات فى الساعة فى عام 2020 أن يحصلوا على 256 جنيها فى الأسبوع بعد خصم الضرائب، حتى لو تم منع المهاجرين من الحصول على إعانات لمدة أربع سنوات، وهو أربع أضعاف الحد الأدنى للأجور فى بلغاريا. وقال ستيف بيكر أن نحو 150 نائبا على قائمة بريده، لافتا إلى أن معارضة خطة كاميرون لإصلاح الاتحاد الأوروبى تكسب زخما. وأضاف فى تصريحات لشبكة "سكاى نيوز": "اعتقد أن أكثر من نصف حزب المحافظين يتجه للتصويت للخروج". وعاد رئيس الوزراء من قمة بروكسل الأسبوع الماضى قائلا أنه يمكن أن نرى "مسارا" لاتفاق بشأن علاقة جديدة بين المملكة المتحدة مع بقية أوروبا، مشيرا إلى أنه سيحاول وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق فى شهر فبراير القادم. وانتقد بيكر ما وصفه "بفشل كاميرون فى الاتفاق على إجراءات للحد من الهجرة إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبى"، قائلا أن القادة الأوروبيين منعوا خطة رئيس الوزراء لحظر حصول المهاجرين على مزايا الرعاية الاجتماعية لمدة أربع سنوات.