قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الإدارة الأمريكية تدرس المخاطر الخاصة بالمدنيين فى استراتيجيتها لمكافحة تنظيم داعش. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الأمريكى عرف على مدار أشهر أن تنظيم داعش يستخدم قاعة المدينة فى الرقة بسوريا كمركز إدارى ومقر لعشرات المقاتلين، حتى أن بعض المسئولين الأمريكيين اعتقدوا أن أبو بكر البغدادى زعيم التنظيم ربما كان فى المبنى فى بعض الأوقات. لكن على الرغم من الحملة الجوية ضد داعش، فإن هذا المبنى المكون من ثلاث طوابق ظل قائما، لأنه به سجن نزلاؤه بالأساس ضحايا التنظيم المتطرف، منهم رجال كانوا يدخنون خلسة، ونساء ارتدين ملابس تكشف عن مناطق بسيطة جدا من جلدهن، أو أصحاب محال لم يدفعوا الفواتير. وبالنسبة للمسئولين الأمريكيين، فإن مخاطر قتل أى منهم فى غارة جوية كانت كبيرة للغاية. وينطبق الأمر نفسه على ست مبانى أخرى قريبة، منها مسجد ومجمع محاكم، ويمثلون مع قاعة المدينة أقرب شىء إلى مقر تنظيم داعش. وفى أعقاب هجمات باريس فى نوفمبر الماضى وحادث إطلاق النار فى ولاية كاليفورنيا هذا الشهر، تعهد أوباما والقادة الأوروبيون بتكثيف الحملة على تنظيم داعش، وقال أوباما فى كلمة له بالبنتاجون الأسبوع الماضى غلى التحالف الذى تقوده الولايات المتخدة يضرب داعش أقوى من ذى قبل، وأضاف أن الطائرات الحربية تتبعت داعش من معاقله القوية فى وسط مدينة الرقة. إلا أن أوباما اعترف بالمعضلة التى تواجهها واشنطن وحلفائها فى الرقة والمناطق الحضرية الأخرى فى سوريا والعراق، مشيرا إلى أن داعش يختبئ خلف المدنيين. غير أن سكان حاليين وسابقين فى الرقة يقولون إن قادة داعش يتحركون بشكل مستمر ويختلطون بالمدنيين. وقال أحد النشطاء فى الرقة رفض الكشف عن هويته إن القادة والإداريين بداعش يتحركون بشكل دائم وليس لهم مقر محدد. وقد طالب بعض الجمهوريين من أمثال دونالد ترامب بمهاجمة أهداف داعش حتى لو كان فيها مدنيين. لكن البيت الأبيض والبنتاجون أوضحا أن استهداف المدنيين لن يمثل فقط انتهاكا للقانون الدولى بل سيقوض جهود هزيمة داعش. موضوعات متعلقة.. - القوات الروسية تشن غارة على الرقة تخلف عشرات القتلى والجرحى