أعلنت لجنة العمل الثنائية الدائمة الأربعاء، أن المفاوضات بين الفاتيكان وإسرائيل أحرزت تقدما كبيراً نحو إبرام اتفاق بخصوص علاقاتهما المتوترة منذ 14 عاماً. وتتناول المفاوضات مشروع اتفاق قانونى مالى حول الأملاك الكنسية فى الأراضى المحتلة، والإعفاءات الضريبية على عوائد النشاطات التجارية للمسيحيين، ووضع الكنيسة الكاثوليكية القانونى فى إسرائيل, وهى تعنى بالتالى الشق الاقتصادى لاتفاق مبدئى أبرمته الدولتان عام 1993. وقد تم استئناف المفاوضات عام 2004، بعد انقطاع دام عشرة أعوام، لتتقدم ببطء شديد فى السنوات الأربع الماضية, وأكدت إسرائيل عدة مرات أن توقيع الاتفاق وشيك، فيما بقى الفاتيكان حذراً. وكان أمين عام تجمع الكنائس الشرقية المونسينيور "انطونيو ماريا فيو" قال ساخرا، إثر اجتماع اللجنة السابق فى ديسمبر 2007 فى القدس، "فلنأمل التوصل إلى حل بعد 13 عاما". وذكر "فيو" بأن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر المحتملة إلى إسرائيل بدعوة من السلطات معلقة حتى إبرام هذا الاتفاق، ومن المقرر أن يعقد اجتماع اللجنة المقبل فى إسرائيل فى ديسمبر.