سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"قافلة نواب الأمة" تتبنى تطوير وترميم النصب التذكارى للجندى المصرى بخان يونس.. وقياديو حماس يؤكدون كذب نقل التذكار إلى مكان آخر "البدوى" يعلن مساهمة حزب الوفد.. "والجندى" يرأس لجنة للتنسيق مع الفلسطينيين..
قرر أعضاء وفد قافلة "نواب الأمة" ورئيس حزب الوفد د.السيد البدوى ترميم وتطوير النصب التذكارى للجندى المصرى فى مدينة خان يونس بغزة، وتم تشكيل لجنة تنسيق من مصطفى الجندى، عضو حزب الوفد وعضو البرلمان، لجمع تبرعات وتحديد مستلزمات التطوير بالتنسيق مع الجانب الفلسطينى. وأعلن الجندى فى طريق عودة قافلة نواب الأمة من غزة صباح اليوم، الجمعة، أنه اتفق ود.سيد البدوى على التعهد بتحمل كافة نفقات ترميم النصب التذكارى للجندى المصرى ببلدية خان يونس، مضيفا أن باب المساهمة متاح لأى مصرى يريد أن يشارك فى تخليد ذكرى الشهداء المصريين على أرض فلسطين، موضحا أن الشائعات والمعلومات المغلوطة عن هدم حماس وبلدية خان يونس للنصب يكشف عن وجود قلة تريد تخريب العلاقات المصرية الفلسطينية وشق الصف وإحداث الفرقة. وطالب الجندى المصريين أن يبحثوا عن طريقة لدعم الترابط بينهم وبين الشعب الفلسطينى واستغلال أى فرصة للقيام بذلك، معتبرا أن تخليد موقع الجنود المصريين الذين سقطوا شهداء على أرض فلسطين يؤكد أن لكل مصرى هناك أخًا وشقيقًا استشهد من أجل الدفاع عن الأرض الفلسطينية فى الماضى، مطالبا أن يكون للأجيال الجديدة وازع الانتماء والترابط والإخوة بين الشعبين الفلسطينى والمصرى اللذين اختلطت دماؤهم فى الدفاع عن الأرض العربية. ومن جانبه أكد صلاح سليمان، نائب رئيس بلدية خان يونس، أن لديهم مخططا كاملا عن التطوير وسيتم مباشرة أعمال الصيانة والترميم المطلوبة للموقع، مع إضافة أسماء شهداء المجزرة الإسرائيلية، بهدف إضفاء البعد التاريخى على المكان فى ساحة "منتزه البلدية"، حيث يضم أكبر معلمين فى المدينة هما الجامع الكبير من الجهة الغربية وقلعة برقوق من الجهة الشرقية يتوسطهما الجندى المجهول، مشيرا إلى أن الأعمال المنفذة فى متنزه البلدية لم تأتِ وليدة الصدفة، حيث قامت البلدية منذ عدة أشهر بأعمال الترميم للمتنزه بشكل كامل، وتفكيك شبك الحماية وإزالة السور المحيط وتنفيذ أعمال تسويه للأرضية. وأوضح سليمان أن رفات الجنود المصريين تم نقلها بالكامل إلى مصر فى عام 1957 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر فى احتفال حضره بنفسه، مشيرا إلى أن هناك بعض الشهداء تم نقل رفاتهم إلى المقبرة الجماعية قرب مستشفى ناصر، وقال: "إنهم لن يتهاونوا فى تخليد ذكرى ليست للشهداء المصريين والجنود الذين شاركوا فى وقائع الحروب الماضية فقط، ولكن سيخلدون كذلك مواقف الأطباء المصريين الذين دخلوا غزة فى الحرب الأخير تحت القصف والنيران لعلاج الجرحى الفلسطينيين". واستنكر نائب رئيس بلدية خان يونس ما أسماه عمليات الترويج والكذب التى مارستها بعض الأطراف الداخلية بهدف الإساءة للحكومة المقالة والمؤسسات التابعة، داعيا بعض وسائل الإعلام التى تبنت هذه الإدعاءات إلى تحرى الدقة والموضوعية قبل النقل، قائلا: "إن موقع الجندى المجهول ليس مبنياً على جثث الشهداء كما يشاع، بل هو موقع رمزى فقط لتخليد تضحيات الشهداء الأبرار من إخواننا فى الجيش المصرى والمناضلين الفلسطينيين الذين استشهدوا وفى مواقع مختلفة من محافظة خان يونس أثناء تصديهم للعدوان الإسرائيلى الغاشم عام 1956". ووصف قيادى بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى خان يونس أن النصب التذكارى للجندى "المجهول" صرح يحمل رمزية وطنية وعربية، ويحمل الوفاء لكل من قدم روحه دفاعاً عن الوطن، وتطويره يمثل لفتة وطنية تجاه من قدم روحه من أجل وطننا فلسطين. ويخلد الموقع أكثر من 60 شهيدا مصريا وما يقرب من 50 شهيدا فلسطينيا وعربيا استشهدوا فى عام 1956 خلال دفاعهم عن منطقة خان يونس أثناء العدوان الثلاثى على الأراضى العربية، وهى المعركة الأطول فى هذا العدوان، حيث استمرت لأسبوع كامل، وأضيف إليهم آخرون استشهدوا بالقرب من الساحة فى حرب 1967، ويوجد فى كل من مدينتى غزة وخان يونس نصب تذكارى للجنود العرب وعلى وجه التحديد، الجنود المصريين الذين قتلوا فى معارك مع القوات الإسرائيلية منذ عشرات السنين.