يراهن محمد نجيب، مدافع الأهلى، على نجاح فريقه فى انتزاع بطولة الدورى هذا الموسم رغم المنافسة الشرسة مع الغريم التقليدى نادى الزمالك، مؤكدًا أن المارد الأحمر لن يكرر غلطة الموسم الماضى حين منح المنافس فرصة التتويج بالبطولة. وتحدث «نجيب» فى حوار خاص ل«اليوم السابع» عن أمور كثيرة داخل القلعة الحمراء، على رأسها فرص مشاركته أساسيًا فى الفترة المقبلة فى ظل وجود الثنائى الشاب أحمد حجازى، ورامى ربيعة.. فإلى الحوار التالى: هل يستطيع الأهلى استعادة لقب الدورى هذا الموسم؟ - بكل تأكيد، لن نكرر أخطاء الموسم الماضى حين تساهلنا فى منح اللقب للزمالك، والأهلى لديه جميع المقومات التى تساعده على استرداد اللقب الأقرب لقلوب جماهيره من جهاز فنى كفء، ولاعبين أصحاب خبرات ومهارات، وطموح كبير. متى يعود الشياطين الحمر للهيمنة على البطولات؟ - خسارة بطولة أو بطولتين لا تعنى أن الأهلى فقد بريقه، أو سيعطى الفرصة للمنافسين لكى يفرحوا على حسابه، المارد الأحمر مازال قويًا ولن ينكسر، بدليل التتويج ببطولة السوبر المحلى فى الإمارات، وما حدث الموسم الماضى لن يتكرر. لكن مستوى الأهلى فى المباريات الأربع بالدورى غير مبشر للجماهير؟ - أمر طبيعى، الأهلى فى مرحلة إحلال وتجديد، والظهور بمستوى متواضع كان متوقعًا، فلدينا جهاز فنى جديد، ولاعبون جدد يحتاجون الوقت من أجل الانسجام مع العناصر القديمة، ومع ذلك انتزعنا 9 نقاط من المواجهات الأربع، وهو أمر جيد. البعض تحدث عن إمكانية جلوسك على دكة الأهلى لوجود ربيعة وأحمد حجازى؟ - رامى ربيعة، وأحمد حجازى إضافة كبيرة سواء للفريق الأحمر أو للمنتخب الوطنى، ومع ذلك «دفاع الأهلى مش محجوز باسم حد مهما يكون اسمه»، وأى لاعب سيجتهد فى التدريبات، ويتحمل المسؤولية سيحظى بثقة الجهاز الفنى بقيادة بيسيرو، ويجب التأكيد على أن العلاقة بين الجميع متميزة و«مفيش نفسنة» كما يروّج البعض. تدربت مع جاريدو وبيسيرو، فما الفارق بينهما؟ من الصعب أن تعقد مقارنة بينهما، الظروف السيئة لعبت دورًا كبيرًا فى عدم نجاح جاريدو من إصابات مؤثرة وقوة للمنافس، أما بيسيرو فما يزال مدربًا يبدأ مشواره مع الفريق، لكنه جيد ويتمتع بشخصية مميزة ومن الصعب الحكم على تجربته من الآن. هل حزنت للمشاركة فى الدقائق الأخيرة بالسوبر؟ - «أنا مش مجنون علشان أحزن، أهم حاجة إننا كسبنا البطولة، وده كان الهدف من المباراة»، ونجحنا بتوفيق الله، ثم جهد الجميع فى مصالحة الجماهير الغاضبة بعد ضياع الدورى والكأس. ما رأيك فى تصرف رمضان صبحى؟ - رمضان لاعب موهوب، وأمامه مستقبل متميز، ويحتاج إلى النصيحة، فى ظل صغر سنه، لكن وقفته على الكرة كادت أن تفسد المباراة بعد ان أخرجت زملاءه عن تركيزهم، ولولا هذا التصرف لكان الأهلى فاز برباعية أو خماسية على أقل تقدير. ما رأيك فى الهجوم على «أبوتريكة»؟ - أبو تريكة إنسان فى غاية الاحترام والأخلاق، وشرف لى أن زاملته داخل المستطيل الأخضر، وهو شخص محبوب من الجميع، والبعض تحامل عليه بطريقة غير لائقة لتاريخه، فهو أعطى للكرة المصرية الكثير وأسعد الملايين حتى ممن يهاجمونه الآن. مش خايف على مكانك فى المنتخب؟ - «مفيش خوف.. فيه حاجة اسمها التزام واجتهاد فى الملعب والباقى على ربنا»، عمومًا الأرجنتينى هيكتور كوبر على دراية تامة بإمكانات كل اللاعبين المصريين محليًا وخارجيًا، ويثق جيدًا فى قدراتى، بدليل استدعائى لمعسكر مباراة تشاد الأخيرة بالتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. هل رباعية تشاد أعادت التوازن للمنتخب؟ - الفوز بنتيجة كبيرة على تشاد أمر طبيعى وكان متوقعًا، وخسارة مباراة الذهاب سببها عدم التركيز، والاستهتار بالمنافس، وسوء الأجواء التى صاحبت اللقاء من طقس وأرضية ملعب، لكن حين ركز الجميع وشعرنا بخطورة الأمر ظهر الفراعنة بمستوى متميز للغاية، واكتسحنا الخصم دون شفقة. وما دور الجمهور فى هذا الفوز؟ - كنت فى غاية السعادة بعد أن رأيت الجمهور يملأ مدرجات استاد برج العرب، وساندوا اللاعبين بقوة منذ اللحظة الأولى فى المباراة، مما كان له أثر إيجابى فى النفوس وعلى الأداء، وأتمنى أن يعود جمهور الكرة للمدرجات مرة أخرى لأنهم اللاعب رقم «1» فى المعادلة. وهل من الصعب عودتهم للمدرجات فى الدورى؟ - هذا قرار من شأن القائمين على إدارة المنظومة الرياضية فى مصر، وأتمنى أن يعودوا فى أقرب وقت ممكن، فالأندية الشعبية فى حاجة ماسة إلى جماهيرها لأنها تعطى اللاعبين الدافع القوى لتحقيق الانتصارات. هل توترت علاقتك بجمهور الكرة المصرية بسبب فضيحة كوماسى؟ هذا ليس توقيته، لأن مباراة غانا مر عليها أكثر من عامين كاملين، وعمومًا فأن لا أتحمل المسؤولية بمفردى، وأنا تجاوزت هذه الأزمة سريعًا، واستطعت العودة لمستواى، بدليل أننى تواجدت فى آخر معسكر للفراعنة.