حذر الزعيم الكوبى فيدل كاسترو فى آخر مقال نشر له ضمن سلسلة تأملات الدورية التى يكتبها، من هجوم وشيك للولايات المتحدة على إيران، وذلك وفقا لما نشرته شبكة CNN الإخبارية. وقال كاسترو، العالم منشغل بكرة القدم، ولكن هناك منشغلين بالإعداد للحرب ضد إيران وبعدها ستتحرك كوريا الشمالية عسكريا خلال تلك الحرب، مشيرا إلى أنه كان يتوقع حدوث العكس، وأن تنطلق الحرب فى كوريا الشمالية ثم تنتقل إلى إيران. وتوقع كاسترو أن تكون الحرب المقبلة على إيران بمثابة صاعق تفجير "من شأنه أن يفتح فورا حرب كوريا" قائلا: إن قيادة كوريا الشمالية، التى تم اتهامها بإغراق البارجة شيونان، والتابعة لكوريا الجنوبية، لن تنتظر ثانية واحدة للتحرك حالما يبدأ الهجوم على إيران". وقال إنه فى الوقت الذى كان يتابع فيه الجميع كأس العالم، توجهت قطع بحرية عسكرية أمريكية بما فيها حاملة الطائرات "هارى ترومان" بحراسة غواصة واحدة أو غواصتين نوويتين وغيرها من السفن الحربية التى تحمل صواريخ ومدافع باتجاه السواحل الإيرانية عبر قناة السويس. وأشار كاسترو إلى أن تلك السفن مهمتها تفتيش المراكب التى تحمل صادرات أو واردات من السلع التجارية التى يحتاجها عمل الاقتصاد الإيرانى، مضيفا "أسوأ ما فى الأمر هو أنه، وعلى غرار الولاياتالمتحدة، تملك إسرائيل ربيبتها بالشرق الأوسط طائرات هجومية حديثة جدا وأسلحة نووية بالغة التطور زودتها بها الولاياتالمتحدة". وصف كاسترو، الولاياتالمتحدة فى مقاله بأنها "أسوأ عدو للبشرية"، وأعتبر أنها وإسرائيل "تستخفان بالمليون رجل الذين تتكون منهم الذين تتمون منهم القوات المسلحة الإيرانية وبقدرتهم القتالية البرية، وبالقوات الجوية والبحرية والبرية للحرس الثورى، يضاف إلى هؤلاء عشرون مليونا من الرجال والنساء، ممن تم اختيارهم وتدريبهم بشكل منتظم"، واتهم واشنطن بتدبير حادث غرق البارجة الجنوبية.
