رفض الرئيس باراك أوباما الدعوات مطالبته بالتخلى عن إستراتيجيته فى الحرب الأفغانية وتقديم بدلاً من ذلك التزام غير محدد زمنياً للقوات الأمريكية المحاربة هناك أو البدء فى الانسحاب الفورى، وذلك بعد إعفائه قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو هناك الجنرال ستانلى ماكريستال من منصبه لهجومه على الإدارة الأمريكية. وأوضحت صحيفة الجارديان أن شخصيات بارزة فى الحزب الجمهورى إلى جانب وزير الخارجية الأسبق هنرى كسينجر قد طالبوا أوباما بالتخلى عن الموعد الذى حدده للانسحاب من أفغانستان فى يوليو 2011، واعتبروا أن هذا الأمر من شأنه تقويض الجهود المبذولة لدحر طالبان. فى حين أن أصوات من الديمقراطيين اليساريين يطالبون بالانسحاب الفورى، قائلين إن هذه الحرب لا يمكن الفوز بها. وتنقل الصحيفة عن ليندسى جراهام، السيناتور الجمهورى الذى يتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة القوية فى مجلس الشيوخ والذى دعم قرار أوباء بإقالة ماكريستال، أن موعد يوليو 2011 يقوض من جهود الحرب، ويعطى القوى لأعداء أمريكا ويربك أصدقاءها، وطالب بضرورة إعادة النظر فى هذا الموعد. غير أن أوباما قال اليوم إنه ينوى الالتزام بإستراتيجيته وبالجدول الزمنى الذى تمت الموافقة عليه العام الماضى، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية ربما تظل فى أفغانستان بأعداد كبيرة بعد الانسحاب المقرر أن يبدأ الصيف القادم. وكان هنرى كسينجر قد كتب مقالاً فى صحيفة واشنطن بوست حذر فيه من احتمالات انهيار الدعم الشعبى للولايات المتحدة فى هذا الصراع مثلما حدث فى حرب فيتنام، والأمر الذى ربما يؤدى إلى التركيز السياسى على إستراتيجية الخروج، مؤكداً على كلمة الخروج وليس إستراتيجية. وأضاف أنه كان من الخطأ تحديد موعد زمنى للانسحاب الأمريكى.