أثار حرق القمامة أمام مصنع السماد وتدوير القمامة بمنطقة سملا 10 كليومترات شرق مطروح ، وانتشار الدخان الكثيف، غضب الأهالى، مما دفعهم إلى قطع الطريق المؤدى للمصنع، ومنع سيارات جهاز النظافة والتجميل والتشجير بمحافظة مطروح من المرور لإفراغ حمولتها من القمامة، مما أدى إلى ارتباك أعمال النظافة وتعطل نقل القمامة خارج المناطق. ورفض الأهالى تدخل بعض المسئولين، مؤكدين أن هؤلاء المسئولين أنفسهم لم يلتفتوا إلى شكواهم المستمرة وتضررهم الدائم بسبب الروائح الكريهة والدخان المنبعث من القمامة الذى تسبب فى إصابتهم بالأمراض. من جهته، أكد العمدة سلامة بشير الجرارى عمدة منطقة سملا، أن تصرف الأهالى جاء تعبيرا عن غضبهم بعد أن فقدوا الأمل فى اهتمام المسئولين لمعاناتهم، وأكد أن الأهالى والذى يقدر عددهم بحوالى 500 فرد تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى كل من رئيس مركز ومدينة مرسى مطروح وعدد من المسئولين التنفيذيين والشعبيين حول قيام سيارات جهاز النظافة بإلقاء المخلفات والقمامة بالقرب من منازلهم ومزارعهم، مما تسبب فى إتلاف زراعاتهم وانتشار الحشرات الضارة والكلاب الضالة. بينما فشل اللواء حسن الشبكى، رئيس جهاز نظافة مطروح فى إقناع الأهالى بالسماح لسيارات الجهاز بالمرور، وأكد الشبكى أن أرض مصنع تدوير القمامة تم تخصيصها منذ عام 2000، بينما جهاز النظافة تم تأسيسه فى شهر أبريل الماضى وحتى الآن لم تستكمل باقى معداته ومن سيارات نقل القمامة وهو ما ساعد على تراكمها واحتراقها بفعل ارتفاع دراجات الحرارة خاصة خلال فصل الصيف. وأشار إلى أن هذه المنطقة عبارة عن منطقة وسيطة لتجميع القمامة وفرزها داخل مصنع تدوير القمامة، ويتم بعد ذلك نقلها إلى جنوب مدينة مرسى مطروح بالمدفن الصحى عند الكيلو 29 طريق مطروح سيوة.
