قال البرلمانى علاء عبد المنعم، عضو قائمة "فى حب مصر"، تعقيباً على قرار روسيا بحظر هبوط الرحلات المصرية بموسكو، إنه لابد من تفهم موقف الإدارة الروسية ومسئوليتها أمام شعبها، ولا يجب أن نلومها على هذا القرار فهو لحماية رعايها، مضيفاً" نظراً للتدخل الروسى فى سوريا ضد داعش، فإن الضربات الانتقامية ضد المواطنين الروس أمر يجب أن تأخذه الإدارة الروسية فى الحسبان، وحظر الطيران فى تقديرى نوع من أنواع الخطوات الاستباقية لمنع أى عمليات إرهابية ضد المواطنين الروس ". وأضاف عبد المنعم، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه يجب أن نتفهم الموقف الروسى حتى لو تضررنا اقتصاديا فيما يتعلق بشق السياحة، فأى تحالف يقوم على المصلحة المبتادلة، وليست مصلحة طرف واحد، لذا علينا أن نتفهم جيداً موقف الإدارة الروسية، ولا ننظر لما حدث على أنه "موقف عدائى"، وأن الدافع الروسى الوحيد وراء اتخاذ هذا القرار حماية مواطنيها ليس أكثر. واستبعد عبد المنعم، أن ينسحب الموقف الروسى بحظر رحلات مصر للطيران إلى موسكو على إثر سقوط الطائرة الروسية، على العلاقات الثنائية المصرية الروسية، قائلاً" العلاقات الثنائية بين البلدين قائمة ولا يمكن زعزعتها، فكما نحن حريصون على استمرار تلك العلاقات، روسيا أيضاً حريصه على ذلك". وتعقيباً على الموقف الرسمى من الجانب المصرى، أشار عبد المنعم، إلى أن التعامل الرسمى لم يظهر بعد، لكنى أتوقع أن تكون ردود الأفعال الدبلوماسية "هادئة"، لافتاً إلى أنه يعلن الجانب المصرى عن المشاورات مع نظيرة الروسى، بعد الانتهاء منها، وليس أثناء حدوثها، حتى لا يتم تصعيد موجة الخلافات المحتملة، خاصة أن مسألة التقارب المصرى الروسى مزعجة لبعض الدول الغربية وأمريكا على وجه الخصوص. وأدان عبد المنعم، الحادث الإرهابى الذى تعرضت له العاصمة الفرنسية باريس، أمس وأسفر عن مقتل نحو 128، وإصابة أكثر من 200 من بينهم 99 إصابة خطيرة، واصفاً إياه ب"المأساوى"، مشيراً إلى أن الحادثة تشير إلى تغيير نوعى فى تطور العمليات الإرهابية فى أوروبا، فهو أمر لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وقعت 4 عمليات إرهابية متفرقة فى قلب العاصمة الفرنسية التى عرفت بأنها الأكبر أمنا وهو أمر يدل على وجود تخطيط مسبق. وطالب عبد المنعم، الدول الأوروبية بمراجعة موقفها من "المنظمات الإرهابية" والإرهابيين، قائلاً" فلندن على سبيل المثال بها العديد من المنظمات الإرهابى التى تتخفى وراء الإسلام".. مستطرداً: "ندين وبشدة ماحدث فى فرنسا، لكن ما حدث يبدو مثل الذى ربى ثعبان ولدغ منه، لذا عليهم مراجعة موقفهم". واقترح عبد المنعم، بعقد مؤتمر دولى للتنسيق لمكافحة الإرهاب على مستوى العالم، بحيث تدلى كل دولة بدلوها للتصدى للإرهاب، فلابد من تضافر الجهود قائلاً: "لو واجهت مثل تلك الأحداث الإرهابية بشكل حازم لن تقوى شوكة الإرهاب".