أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مجددا موقف مصر الثابت بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وضرورة انضمام دول المنطقة إلى معاهدة الانتشار النووى خاصة فى إطار السعى نحو تحقيق الاستقرار فى هذا الإقليم المتوتر. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور نظيف اليوم الاثنين بمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (يوكيو امانو) الذى يزور القاهرة حاليا، بحضور وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس وسفير مصر فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيهاب فوزى. وصرح مجدى راضى المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور نظيف أوضح أن سباق الانتشار النووى فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة والعالم. وأضاف المتحدث أن المسئول الدولى أكد دعم الوكالة لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وسعيها نحو دعم توجهات الدول الأعضاء نحو تنفيذ هذا المبدأ. وقال راضى إن المقابلة تناولت توجهات مصر نحو تعظيم استخدامات الطاقة النووية فى المجلس السلمى خاصة فى مجال الطب والتشخيص والعلاج، مشيرا إلى أن مصر لديها قدرات هائلة فى هذا المجال. وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن وزير الكهرباء قال إن مصر بدأت تدخل عصر تصنيع النظائر المشعة للتشخيص الطبى والاستفادة من قدرات المنظمة للتصدير الآمن للنظائر والتخلص الآمن من المخلفات النووية.. مشيرا إلى أن مصر تناولت مشروع توليد الكهرباء من الطاقة النووية والذى بدأت مراحله بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية والذى قطع شوطا كبيرا فى طرح المناقصة الخاصة بإنشاء محطة نووية . وأوضح راضى أن رئيس الوزراء أعرب عن تطلع مصر لاستمرار دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها فى هذا المجال، وقدم الشكر للوكالة لمساعدتها فى مواد القانون النووى والذى يتماشى مع التطورات العالمية وخبرات الدول الأخرى. الجدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تساعد مصر فى تدريب الكوادر البشرية سواء فى الجوانب الفنية أو الأمان النووى إضافة إلى الجوانب القانونية.
