واصلت مؤشرات البورصة الثلاثة تراجعها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بعمليات بيع كبيرة من قبل المستثمرين الأجانب على الأسهم القيادية خصوصا أوراسكوم تيلكوم، الذى تراجع بنسبة 3.09% اليوم، وبالإضافة لضعف السيولة الواضح فى السوق إذا استبعدت الصفقات. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 0.25%، مغلقا عند 6284 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 0.73%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.29%، وبلغت أحجام التداول اليوم 1.3 مليار جنيه متضمنة صفقة على أسهم طلعت مصطفى على 500 مليون سهم وهو ما جعلها تتصدر أحجام وقيم التداول خلال تعاملات اليوم. وأكد محمد صلاح الدين – محلل مالى – أنه مازال أداء السوق بشكل عام ضعيفا، غير قادر على تجاوز أى مقاومة، بسبب النقص الحاد فى السيولة بالسوق، بالإضافة على عدم الثقة فى مستقبل أداء المؤشر، وهو ما أدى إلى عزوف المستثمرين عن التعامل بالبورصة سواء بالبيع أو الشراء. وقال صلاح الدين إنه للأسف حتى الورقة المالية الجديدة التى بدأ تداولها اليوم (جهينة) بدأت تعاملاتها باللون الأحمر وبتراجع كبير جدا انخفض عن سعر الاكتتاب نفسه، وهو ما يؤكد أن المؤشر مازال فى اتجاه هابط، ولم يفلح هذا الطرح الجديد فى تغيير اتجاه المؤشر. وأضاف صلاح الدين أن السوق حاليا سيستمر فى هذا الاتجاه الهابط انتظارا لخبر جوهرى قوى على أى سهم قيادى مثل أوراسكوم تيلكوم مثلا، حتى يعيد النشاط للسوق والثقة للمستثمرين مرة أخرى. وبالنسبة لأداء فئات المستثمرين، استحوذ المصريون على 83% من إجمالى قيمة التعاملات اليوم ومالت تعاملاتهم نحو الشراء، فى حين استحوذ الأجانب على 12.19% من التعاملات وغلبت عليها البيع، ومثل العرب 4.81% ومالت تعاملاتهم نحو الشراء. أما الأفراد فاستحوذوا على 29.03% ومالت تعاملاتهم نحو البيع، مقابل 70.96% للمؤسسات الذين مالت تعاملاتهم نحو الشراء.