يستعد رجل الأعمال السويسرى، ماكس جولدى، الذى أفرجت عنه السلطات الليبية الخميس لمغادرة ليبيا الأحد بعدما أمضى قرابة عامين محتجزا فيها، وذلك بعد توقيع البلدين على اتفاق يمهد لحل الأزمة السياسية بين طرابلس وبرن. ومساء الأحد عقد فى خيمة الزعيم الليبى معمر القذافى فى طرابلس اجتماع ضمه إلى كل من رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلوسكونى، ووزيرى خارجية أسبانيا وسويسرا، كما أعلن مصدر إيطالى لوكالة فرانس برس. وكان برلوسكونى وصل الأحد إلى مطار طرابلس، حيث كان فى استقباله رئيس الوزراء الليبى البغدادى المحمودى ووزير الخارجية موسى كوسى. وعلى الأثر توجه برلوسكونى إلى خيمة القذافى فى باب العزيزية، يرافقه وزيرا خارجية كل من أسبانيا ميجيل انخيل موراتينوس وسويسرا ميشلين كالمى- راى، اللذين سبقاه إلى طرابلس مساء السبت للتفاوض على مغادرة رجل الأعمال السويسرى ماكس غولدى الذى أفرجت عنه ليبيا الخميس بعد احتجازه فى هذا البلد لمدة عامين. وتكللت المفاوضات التى أجراها وزيرا الخارجية باتفاق تم التوقيع عليه الأحد، أكدت على أثره الوزيرة السويسرية أن ماكس "جولدى سيغادر ليبيا اليوم". وأضافت أنه تم التوقيع على "خطة عمل" بين ليبيا وسويسرا وأسبانيا وألمانيا لتسوية الأزمة بين برن وطرابلس. وأكدت الوزيرة أن الإفراج عن غولدى هو "مصدر ارتياح بالنسبة له ولنا، وهو أيضا بداية لتطبيع العلاقات بين ليبيا وسويسرا". وتنص "خطة العمل" التى وقعتها سويسرا وليبيا، إضافة إلى أسبانيا وألمانيا، بوصفهما ضامنين، على تشكيل "هيئة للتحكيم" مهمتها التحقيق فى ملابسات اعتقال هنيبال القذافى نجل الزعيم الليبى معمر القذافى فى سويسرا فى يوليو 2008. وكان هنيبال وزوجته قد اعتقلا بعدما اتهمهما اثنان من خدمها بسوء المعاملة وستتخذ "هيئة التحكيم" هذه من برلين مقرا لها وقد سبق لسويسرا وليبيا أن اتفقتا على تشكيلها ولكنهما لم تتمكنا قبل هذا الاتفاق من تطبيقها. وبحسب خطة العمل التى تم التوقيع عليها الأحد، فإن سويسرا "تعرب عن اعتذارها للنشر غير القانونى لصور هنيبال" إثر اعتقاله، و"تستنكر نشر هذه الصور وتعترف بمسئوليتها، وتعتزم سويسرا إتمام سير التحقيق الجارى الآن فى ما يتعلق بنشر صور هنيبال".
