أصدرت مؤسسة المرأة الجديدة اليوم بيانا تضامنيا مع ممرضات مستشفى شبين الكوم التعليمى، اللاتى بلغ عددهن حوالى400 ممرضة يعتصمن لليوم الحادى عشر على التوالى ودون أى تحرك من المسئولين. ويأتى الاعتصام احتجاجا على استمرار إدارة المستشفى فى تجاهل مطالبهن منذ ما يزيد من عشر سنوات، كما رصد البيان أوضاع الممرضات السيئة من تعنت المستشفى وإهدارها لحقوقهن، بالإضافة إلى سوء المعاملة وتعدى الجماهير عليهن. ناهيك عن ضعف الرواتب التى يحصلن عليها، حيث لا يزيد بدل السهر عن 8 جنيهات، ومقابل "النويتجية" عن 4 جنيهات، بالرغم من حصولهن على حكم قضائى سابق بشأن الحصول على بدل الجهود غير العادية والتى توقفت الإدارة عن تنفيذه. وأوضح البيان مطالب الممرضات من المعاملة الكريمة من إدارة المستشفى، وصرف حوافز 75 % وبدل الجهود غير العادية المتمثلة فى 60% للأماكن المغلقة و40 % للمفتوحة. وسد العجز الشديد فى التمريض، وعدم تأخير صرف أرباح العلاج الاقتصادى للموظفين والفنيين بالمستشفى، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم. والحصول على نسبة من القيمة المالية لقرارات العلاج على نفقة الدولة والعلاج لحساب التأمين الصحى بالنسبة لتمريض العمليات والعنايات والأقسام الداخلية أسوة بالأطباء. وطالبت المنظمات الموقعة على البيان، والذى وصل عددهم إلى أربعة من مجلس النقابة، أن يضعوا فى مقدمة جدول أعماله مشاكل التمريض التى تتفاقم، وتحتاج إلى حلول جذرية. واعتبروا أن إصلاح أوضاع مقدمى الخدمات الصحية والإنفاق الحكومى على الصحة هو الطريق الصحيح من أجل إصلاح أوضاع الصحة بمصر. فيما قالت سارة عبد الفتاح ممرضة بالمستشفى: "أعمل فى المستشفى كممرضة تأمين صحى منذ 18 عاما، ازدادت بها الأحوال سوءا عاما بعد عام، حيث لا تزيد الحوافز عن 25% من قيمة الراتب". وأضافت، بلهجة بدت فيها الشدة،: " بقالنا 12 يوما معتصمين ولم يتحرك أحد من المسئولين، أو يتحدث معهم عن مشكلتهم بالرغم من توقف نسبة ما يزيد عن ثلثى العمالة عن العمل، ولكن قابلت إدارة المستشفى بالإتيان بعمالة جديدة من عدد من المستشفيات الأخرى، مضيفة كيف لا يزيد راتبنا عن 400 جنيه فقط طوال هذه المدة؟، وكيف لا نحصل على بدل عن "النوبتجيات التى نحضرها أو حتى بدل طعام"؟!. كما أبدت سارة استياءها الشديد من الإمكانات الموجودة هناك والتى تفتقر للحدّ الأدنى للعمل فى بيئة صحية نظيفة".