اعترف جيمز جونز مستشار الأمن القومى الأمريكى بحالة من عدم الثقة ومحدودية فى التواصل بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الإسلامية، رغم امتلاك الطرفين لمقاومات التعاون، وقال جونز فى الاحتفال الذى نظمته الأكاديمية الوطنية للعلوم فى الولاياتالمتحدة للاحتفال بمرور عام على خطاب الرئيس أوباما للعالم الإسلامى فى جامعة القاهرة، إن خطاب الرئيس أوباما فى جامعة القاهرة جاء فى وقت صعب"، مشيرا إلى أن أحد أهداف إداراة أوباما منذ وصولها للحكم هو تطوير العلاقة مع العالم الإسلامى، وإزالة الشوائب التى اعترتها، ومن ثم جاء خطاب القاهرة ليعبر عن بداية جديدة تتأسس على التفاهم الاحترام المتبادل. وأضاف جونز أنه يجب عدم النظر إلى خطاب القاهرة على أنه مجموعة من المبادرات، بل أنه تعبير عن تغير كامل فى رؤية الولاياتالمتحدة للعالم الاسلامى ينطلق من رؤية الإدارة للأمن القومى الأمريكى والتزامها بالدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه، وإيمانها بأن السبيل الرئيسى لمواجهة التحديات الدولية المختلفة يكمن فى بناء جسور التفاهم، مشددا على أهمية توصل الإسرائيلين والفلسطينيين لاتفاق سلام يضمن حقوق وأمن الطرفين، فضلا عن تحقيق الاستقرار فى العراق وأفغانستان ومواجهة التحديات الإيرانية، من جانبه أكد السفير سامح شكرى سفير مصر فى واشنطن على إيمان مصر بدور العلم فى تطوير القدرات البشرية وتوفير البنية الأساسية اللازمة لتقدم المجتمعات، مبرزا معالم الرؤية المصرية لتطوير التعليم والبحث العلمى، والتى تتأسس على إعادة هيكلة المؤسسات التعليمة والبحثية فى مصر، والاستثمار فى الطاقات البشرية المصرية وربط المراكز البحثية المصرية بنظرائها فى الخارج، والنهوض بجودة التعليم والبحث العلمى ليكونا الدعامة الرئيسية لضمان القدرة التنافسية المصرية، ولتوفير الاحتياجات التنموية والاقتصادية للمجتمع المصرى، وذلك فى إطار شراكة متكاملة مع مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، وأشار شكرى إلى أن مصر تعمل كذلك على تطوير قدرات الدول الأفريقية والعربية فى هذا الشأن، مؤكدا على أهمية التعاون العلمى القائم بين مصر والولاياتالمتحدة، والذى شهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، ورحب باتفاق الطرفين على اعتبار 2011 عاما للعلم، أسوة بالاتفاقيات الشبيهة التى تبرمها الحكومة المصرية منذ 2006 مع عدد من شركائها الغربيين والآسيويين فى إطار "عقد العوم"، وشارك فى المؤتمر الدكتور أحمد زويل بصفته مبعوث الرئيس الأمريكى للعلوم، بالإضافة إلى جيمز جونز، وجون هولدرن مستشار الرئيس الأمريكى للعلوم، والنائب الديمقراطى راش هولت، وماريا أوتيرو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الدولية، وهارولد فارموس عضو المجلس الرئاسى للعلوم والتكنولوجيا.