قال كريستوفر ستوكس، المدير العام لمنظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية الدولية التى دمر مستشفى تابع لها فى شمال أفغانستان إثر غارة جوية أمريكية، إن "الدمار الواسع والدقيق جدا" الذى نجم عن الغارة يلقى بظلال من الشك على تأكيدات الجيش الأمريكى بأنها كانت خطأ. أشار ستوكس إلى أن هجوم الثالث من أكتوبر على مجمع فى مدينة قندوز، الذى أسفر عن مقتل 22 على الأقل من المرضى والعاملين فى المستشفى ينبغى التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب محتملة. وقصف المستشفى أثناء تبادل لإطلاق النار بين قوات طالبان والحكومة، فيما كان مستشارون أمريكيون يساعدون القوات الأفغانية على استعادة السيطرة على المدينة بعد أن سيطر عليها متشددون مسلحون فى 28 سبتمبر وتقول السلطات الأفغانية إنها استعادت الآن السيطرة على قندوز إلى حد كبير. اعتذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن الهجوم، فيما قال قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسى فى أفغانستان الجنرال جون كامبل إنه كان خطأ. وأضاف أن الغارة نفذت بناء على طلب من القوات الافغانية، ولكنه لم يوضح بالضبط كيف حدث ذلك أو من الذى منح الموافقة النهائية للهجوم. ولا تزال التحقيقات العسكرية الداخلية جارية، ومن المتوقع صدور النتائج الأولية فى الأيام المقبلة. وأفادت تقارير للأسوشيتد برس أن محللين تابعين للعمليات الخاصة الأمريكية كانوا يفحصون المستشفى الأفغانى قبل أيام من تدميره لأنهم كانوا يعتقدون أن متشددا باكستانيا استخدمه لتنسيق نشاط طالبان. وكان المحللون يعرفون أنه منشأة طبية، وفقا لمسؤول استخباراتى سابق اطلع على بعض الوثائق التى تصف الموقع.
