انتقل عدد من مرشحى حزب الوفد إلى حزب المصريين الأحرار، خلال الأيام القليلة الماضية، رغم بدء السباق الانتخابى منذ فترة ورغم إعلان حزب الوفد عن خوض كل من فاطمة ناعوت وأحمد مرتضى منصور الانتخابات البرلمانية على قوائمه، إلا "أننا فوجئنا بانتقال الاثنين إلى حزب آخر". تقول فاطمة ناعوت ل"اليوم السابع"، المرشح لمجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة، إنها قررت رسميًا الانسحاب من حزب الوفد وخوض انتخابات البرلمان من خلال حزب آخر قد يكون المصريين الأحرار، وأرجعت ذلك إلى أن حزب الوفد لا يعبر عن موقفها، كما أن سياساته وبرنامجه الانتخابى قد يختلف عن موقفها من بعض القضايا المهمة. وأضافت فاطمة ناعوت، أن المصريين الأحرار يتبنى سياسة جيدة فى برنامجه الانتخابى تتفق مع أفكارها ومقالاتها التى تراها معبرة عن المجتمع وقضاياه الحالية على سبيل المثال قضية الفقر، مؤكدة أن المصريين الأحرار يعول على حل مشكلة الفقر فى برنامجه الانتخابى وهى قضية مهمة يعانى منها غالبية الشعب المصرى وينبغى أن تكون الأحزاب أول من يساهم فى حلها. بدوره قال أحمد مرتضى منصور المرشح الفردى على دائرة الدقى والعجوزة، إنه قام بتغيير الصفة الحزبية من حزب الوفد إلى حزب المصريين الأحرار، من خلال طلب للجنة العليا للانتخابات، مشيرا إلى أن هذا الإجراء جاء بناء على مكالمة تليفونية مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والمستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب، واللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب، لافتا إلى أنه لا توجد أى مشكلة بينه وبين الوفد على الإطلاق. وأضاف أحمد مرتضى أنه يكن كل الاحترام والتقدير لحزب الوفد ولا توجد مشكلة فى انتقاله إلى حزب المصريين الأحرار، مشددا على أنه يركز حاليا فى التواصل مع أهالى دائرته استعدادا للانتخابات البرلمانية والتى من المقرر أن تنطلق مرحلتها الأولى يومى 18 و19 أكتوبر داخل مصر. من جانبه قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إنهم يرحبون بأى مرشح ينضم له، طالما كان يتمع بالسمعة الطيبة والجماهيرية، لكنه لا يسعى لضم مرشحين من أحزاب أخرى خاصة الأحزاب القريبة من فكر المصريين الأحرار. وأضاف وجيه أن المرشحين هم من يطلبون الانضمام للحزب والترشح باسمه، والحزب لا يمانع ذلك، لافتا إلى أن المصريين الأحرار يتوقع انضمام مرشحين جدد له خلال المرحلة الثانية من الانتخابات، وحال طلبهم ذلك ستفحص طلباتهم ويراجع سيرتهم الذاتية لاتخاذ القرار. فى المقابل قال الدكتور ياسر حسان، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب الوفد، إن الحزب فوجئ بانضمام أحمد مرتضى منصور للمصريين الأحرار بعد ما كان عضوا فى حزب الوفد، إلى جانب اتجاه فاطمة ناعوت للانضمام للحزب ذاته. وأضاف حسان أن أى حزب يسعى لأخذ مكان حزب الوفد "محاولته يائسة"، على حد قوله، لافتا إلى أن الانتخابات المقبلة ستوضح الفرق بين حزب الوفد وأى حزب آخر، موضحا أن هناك مرشحين لم يتلقوا أى أموال من الوفد ترشحوا فى دوائرهم وينفقون على دعاياتهم. وتعليقا على هذه القضية، قال عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات، إن الأحزاب المصرية حاليا غير متماسكة وهناك حالة من التداخل بينها لسبب بسيط، هو وجود أكثر من حزب سياسى لهم نفس الأيدلوجية والسياسات، لافتا إلى أن هناك أكثر من حزب ليبرالى فى مصر منهم الوفد والمصريين الأحرار. وعن انتقال عدد من المرشحين من حزب إلى آخر قبل الدعاية الانتخابية بيوم واحد، أكد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن حزب المصريين الأحرار يتفوق على الوفد فى التأثير على الشارع والتواجد فيه. وأكد ربيع أن مصر تمتلك أكثر من 102 حزب بما يعنى أكثر من 102 فكرة سياسية، وبالتالى هناك أحزاب نشأت بنفس أسلوب وهدف أحزاب أخرى، كما أن الصراعات الداخلية فى حزب قد تعوقه وتفضل عليه حزبا آخر، بالإضافة إلى القدرة على الإنفاق المالى والقدرة على تمويل الحملات الانتخابية، وكذلك القدرة على التواصل مع الإعلام.