سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. سكان الدويقة ينتظرون كارثة جديدة.. المنازل تغرق فى المياه والمسئولون عاجزون عن معرفة السبب.. الأهالى: ننتظر الموت كل لحظة وتعطلت مصالحنا.. ويؤكدون: ضاعت المسئولية ونحن المتضرر الوحيد
ينتظر سكان الدويقة بمنشأة ناصر كارثة جديدة قد تودى بحياة العشرات من المواطنين نتيجة غرق البيوت بالمياه، حتى أصبحت بركة قد يغرق بها الأطفال. انتقل "اليوم السابع" وتبين أن الأهالى يعيشون فى مأساة ويبتون خارج منازلهم بسبب غرق بيوتهم بالمياه التى وصل منسوبها إلى 3 أمتار وتهدد حياتهم. "رضوى" ربة منزل وإحدى المتضررات من تسرب المياه إلى شقتها، تقول: إن أسرتها تعيش مأساة منذ شهرين بسبب غرق شقتها بالمياه مما نتج عنه إتلاف أثاث منزلها وتشريد أسرتها وأطفالها، مشيرة إلى أنها تبيت هى وأولادها فى العراء خوفا من انهيار الصخور عليها نتيجة تسرب المياه التى أصحب مثل البحر لدرجة أن طفلها كاد أن يغرق من ارتفاع منسوب المياه الذى لم نعرف مصدره وسببه حتى الآن وزوجها لا يستطيع الذهاب لعمله وأولادها إلى مدارسهم. وأضافت "رضوى" ل"اليوم السابع" أن موظفى شركة مياه الشرب عاينوا المكان وأخلوا مسئولية الشركة عن سبب تسرب المياه، وقالت إنها تخص شركة الصرف الصحى التى عاينت هى الأخرى المكان، وألقت المسئولية على شركة مياه الشرب ويتبادل الموظفون المسئولية على الآخر والضحية هو المواطن، مشيرة إلى أن خبراء الجيولوجيا عاينوا المكان وأكدوا أن المياه ليست من باطن الأرض. "هبة" إحدى سكان منطقة الدويقة تقول: إنها تنتظر الموت كل لحظة مثلما حدث فى كارثة انهيار الدويقة عام 2008، وأن المسئولين يتبادلون المسئولية بينهم دون مراعاة للمأساة التى نعيشها، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يعرف المسئولون سبب ومصدر هذه المياه التى أغرقت البيوت وشردتنا فى الشارع، مشيرة إلى أن مسئولى المحافظة كل ما فعلوه هو إحضار "جهاز" لشفط المياه على أن يتولى السكان تعبئته بالبنزين لشفط المياه من شققهم حيث تنفق كل شقة 30 جنيها يوميا لشراء البنزين للجهاز، مضيفة أنه بالرغم من ذلك مازالت المياه تتدفق وتتسرب بكثرة إلى سكان المنطقة وتنذر بكارثة. وكشفت "هبة" أن المحافظة طلبت منهم مغادرة المكان حفاظا على أرواحهم دون توفير شقق سكنية لهم لحين الانتهاء من علاج ومعرفة تسرب المياه بالرغم من مرور أكثر من شهرين على تسرب المياه، وقال مسئولو محافظة القاهرة "أرواحكم فى خطر وممكن الصخور تنهار عليكم واحنا مش مسئولين". بينما قال هشام الشاذلى أحد سكان الدويقة ورئيس شياخة منطقة الدويقة سابقا: إن المنطقة على وشك كارثة 2008 التى انهارت فيها صخور الدويقة وأودت بحياة 119 من المواطنين، وذلك بسبب تسرب المياه إلى البيوت وارتفاع منسوبها بشكل كبير لدرجة أن الأطفال كادت أن تغرق، منتقدا عجز المسئولين عن حل ومعرفة سبب ومصدر تسرب تلك المياه التى شردت عشرات الأسر وتسببت فى إتلاف أثاث المنازل. ورجح هشام الشاذلى، أن يكون سبب تسرب المياه هو توصيلات شركة المياه لبعض الشقق بالدويقة، حيث تم تركيب الوصلات الجديدة على مواسير قديمة مما تسبب فى تسرب المياه منها خاصة البيوت فى منطقة الدويقة لها طبيعة خاصة. وطالب "الشاذلى" المسئولين بسرعة التحرك لإنقاذ أهالى منطقة الدويقة من كارثة جديدة قد تؤدى بحياة العشرات من المواطنين، نظرا لاستمرار تدفق وتسرب المياه التى أدت إلى تأكل الصخور وقرب انهيارها على السكان.